الولايات المتحدة تهدد بعرقلة تصويت جديد في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة

بوابة اوكرانيا- كييف 18 فبراير2024– قد يجري مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل تصويتا، وهو ما تسعى إليه الجزائر، على قرار يسعى إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في غزة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية السبت لوكالة فرانس برس، رغم أن واشنطن عازمة مجددا على ما يبدو على عرقلة القرار.
وبدأت الجزائر مناقشات حول مسودة جديدة بعد أن قضت محكمة العدل الدولية في أواخر يناير الماضي بأن على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية في حربها في غزة، والتي تقول إنها تستهدف نشطاء حماس.
وتطالب النسخة الأخيرة من النص، التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس السبت، بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية ويجب احترامه من قبل جميع الأطراف.
كما أنها “ترفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين”، و”تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن“.
وبدأت الحرب على غزة بهجوم شنته حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر واسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا في اسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية اسرائيلية.
وردت إسرائيل بشن هجوم لا هوادة فيه على غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28858 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
وطلبت الجزائر إجراء تصويت في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، لكن واشنطن أشارت إلى أنها من المرجح أن تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذا الإجراء.
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، في بيان صحفي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء مصر وقطر على صفقة رهائن من شأنها أن تؤدي إلى “وقف طويل للقتال” لمدة ستة أسابيع. بيان حول المشروع المقترح من الجزائر.
وقالت توماس جرينفيلد: “في المقابل، فإن القرار المطروح في مجلس الأمن لن يحقق هذه النتائج، بل قد يتعارض معها بالفعل“.
وأضافت: “الولايات المتحدة لا تؤيد اتخاذ إجراء بشأن مشروع القرار هذا”. “إذا تم طرحه للتصويت بصيغته الحالية، فلن يتم اعتماده.”
ومثل النصوص السابقة التي عارضتها إسرائيل والولايات المتحدة، فإن النص الجديد لا يدين الهجوم غير المسبوق الذي قامت به حماس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال توماس غرينفيلد إن مبادرة الجزائر الأخيرة تهدد بإخراج المفاوضات عن مسارها.
وقال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور مؤخراً: “نعتقد أن الوقت قد حان الآن لكي يتخذ مجلس الأمن قراراً بشأن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”، مضيفاً أن هناك “تأييداً هائلاً” لعناصر النص بين أعضاء المجلس.
وفي تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر، وعلى الرغم من الضغوط الدولية بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، استخدمت واشنطن حق النقض ضد النصوص التي تدعو إلى وقف إطلاق النار.
وقد تبنى مجلس الأمن قرارين فقط بشأن غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك القرار الذي يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى الأراضي الفلسطينية.

Exit mobile version