بوابة اوكرانيا- كييف 20 فبراير2024 – بدأ زعيم المعارضة التونسية المسجون راشد الغنوشي إضرابا عن الطعام يوم الاثنين تضامنا مع شخصيات أخرى مناهضة للحكومة نظمت احتجاجا سريعا للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، حسبما قال فريق من محامي المعارضة.
وسجن الغنوشي (82 عاما)، وهو منتقد شرس للرئيس قيس سعيد ورئيس حزب النهضة الرئيسي، العام الماضي بتهم التحريض ضد الشرطة والتآمر ضد أمن الدولة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حكم عليه القاضي في قضية منفصلة بالسجن ثلاث سنوات بتهمة قبول تمويل خارجي.
وقال المحامون في بيان: “بينما يخوض معركة “البطن الفارغة”، يدعو الغنوشي التونسيين إلى التمسك بتونس ديمقراطية تشمل الجميع على أساس الحرية… واستقلال القضاء”.
وتقول المعارضة إن إغلاق سعيد المفاجئ للبرلمان المنتخب في عام 2021 وتحركاته للحكم بمراسيم يرقى إلى مستوى الانقلاب.
ونفى سعيد، الذي كرس سلطاته الدستورية الجديدة في استفتاء شهد إقبالا منخفضا في عام 2022، أن تكون أفعاله انقلابا وقال إنها ضرورية لإنقاذ تونس من سنوات من الفوضى.
وبدأ ستة من زعماء المعارضة الذين اعتقلوا العام الماضي في حملة قمع، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام الأسبوع الماضي احتجاجًا على سجنهم دون محاكمة والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وطالبوا بوقف الملاحقات القضائية ضد كافة السياسيين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، ووقف الترهيب والتهديد للقضاة.
وتم اعتقال القادة – جوهر بن مبارك، والخيام تركي، وغازي الشواشي، وعصام الشابي، وعبد الحميد الجلاصي، ورضا بلحاج – للاشتباه في قيامهم بالتآمر ضد أمن الدولة.
وتتهم المعارضة سعيد بتكميم الصحافة وفرض الحكم الاستبدادي، وتقول إن تغييراته الدستورية مزقت الديمقراطية التي بنيت بعد ثورة 2011.
ويرفض سعيد هذه الاتهامات ويصف منتقديه بالمجرمين والخونة والإرهابيين، ويحذر من أن أي قاض يطلق سراحهم سيعتبر مساعدا لهم.