بوابة اوكرانيا- كييف 1 مارس 2024- دعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة يوم الخميس مجلس الأمن إلى إدانة الحادث الذي شهده قطاع غزة والذي شهد إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الذين يتدافعون للحصول على مساعدات غذائية.
وقال رياض منصور للصحفيين قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن جاء بناء على طلب الجزائر “يجب على مجلس الأمن أن يقول كفى”.
وعقد الاجتماع لمناقشة أحداث الصباح في غزة، حيث فتحت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين في اشتباك فوضوي قالت وزارة الصحة في الأراضي التي تديرها حماس إنه أسفر عن مقتل 112 شخصا وإصابة 760 آخرين.
واعترف مصدر إسرائيلي بأن القوات فتحت النار على الحشد، معتقدة أن ذلك “يشكل تهديدا”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “التدافع” حدث عندما حاصر آلاف من سكان غزة اليائسين قافلة مكونة من 38 شاحنة مساعدات، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، بما في ذلك بعض الذين دهستهم الشاحنات.
وقال منصور: “إن هذه المذبحة الشنيعة هي شهادة على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولا ويستخدم حق النقض، فإن ذلك يكلف الشعب الفلسطيني حياته”.
وباعتبارها واحدة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، تتمتع الولايات المتحدة – أكبر حليف لإسرائيل – بحق النقض الذي استخدمته ثلاث مرات حتى الآن لمنع المجلس من الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.
وفي اجتماع الخميس، طرحت الجزائر مشروع إعلان يعبر عن “القلق العميق”، والذي ذكر أن الوضع “بسبب إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية”.
وقال منصور بعد الاجتماع إن من بين أعضاء المجلس الخمسة عشر “أيد 14 عضوا النص”.
وبحسب مصدر دبلوماسي، عارضت الولايات المتحدة تسمية إسرائيل، لكن المناقشات كانت مستمرة.
وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن “الطرفين يعملان على صياغة بعض النصوص لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى بيان”.
وقال: “المشكلة هي أننا لا نملك كل الحقائق هنا”، مضيفاً أنه يريد أن تعكس الصياغة “العناية الواجبة اللازمة فيما يتعلق بالذنب”.
وقال منصور إنه التقى في وقت سابق اليوم بالسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.
وقال: “لقد ناشدتها أن يصدر مجلس الأمن نتيجة لإدانة هذا القتل وملاحقة المسؤولين عن هذه المذبحة”.
وقال منصور إنه إذا كان لدى مجلس الأمن “القوة والعزيمة لوضع حد لهذه المجازر التي قد تتكرر مرة أخرى، فإن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوضع “سيتطلب تحقيقا مستقلا فعالا” في كيفية وقوع الوفيات ومن المسؤول، بعد أن أدان الحادثة في وقت سابق من اليوم عبر المتحدث باسمه.
ويضاف حادث يوم الخميس إلى حصيلة القتلى الفلسطينيين التي قالت وزارة الصحة في غزة إنها تجاوزت 30 ألفا معظمهم من النساء والأطفال.
وتظهر الأرقام الإسرائيلية أن الحرب بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول بهجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين.
واحتجز المسلحون أيضا نحو 250 رهينة، لا يزال 130 منهم في غزة، من بينهم 31 تقول إسرائيل إنهم ماتوا.