بوابة اوكرانيا- كييف 3 مارس 2024-اكدت أوكرانيا اغراقها سفينة حربية روسية أخرى في البحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار عالية التقنية، فيما تواصل القوات الأوكرانية استهداف أهداف في عمق الخطوط الأمامية للحرب. ولم تؤكد السلطات الروسية هذا الادعاء.
وقالت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن وحدة عمليات خاصة دمرت سفينة الدورية الكبيرة سيرغي كوتوف خلال الليل. ويقال إن السفينة، التي قالت أوكرانيا إنها دخلت الخدمة في عام 2021 وأصيبت بالقرب من مضيق كيرتش، يمكنها حمل صواريخ كروز وحوالي 60 من أفراد الطاقم.
وسيكون غرق مثل هذه السفينة الحديثة خسارة كبيرة وضربة محرجة لموسكو، على الرغم من وجود عشرات السفن الأخرى في أسطولها في البحر الأسود.
تعد زوارق الدوريات مثل سيرجي كوتوف جزءًا من الإجراءات المضادة التي تتخذها روسيا ضد هجمات الطائرات بدون طيار، وفقًا لمقال نشره الشهر الماضي معهد أبحاث السياسة الخارجية، وهو مركز أبحاث أمريكي. وأضافت أن السفن تستخدم الرادار وطائرة هليكوبتر لرصد الطائرات بدون طيار وتدميرها باستخدام قاذفات القنابل اليدوية والرشاشات الثقيلة.
وتكافح القوات الأوكرانية لإبقاء الجيش الروسي المجهز بشكل أفضل في وضع حرج في بعض النقاط على طول خط الجبهة الثابت إلى حد كبير والذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، ولكنها تستهدف أيضًا أهدافًا بعيدة عن ساحة المعركة.
وفي البحر الأسود، أدت النجاحات الأوكرانية ضد سفن العدو الحربية إلى دفع الأسطول الروسي بعيدًا عن الساحل، مما سمح لأوكرانيا بإنشاء ممر لتصدير الحبوب.
ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية على موقع X، تويتر سابقًا، مقطع فيديو لما قالت إنه الهجوم الليلي على سيرجي كوتوف باستخدام سفن Magura V5 غير المأهولة التي تم تصميمها وتصنيعها في أوكرانيا ومحملة بالمتفجرات. وقالت وكالة المخابرات العسكرية إن سبعة من أفراد الطاقم الروس قتلوا وأصيب ستة في الغارة بينما تم إنقاذ 52 من أفراد الطاقم.
ولم يتسن التحقق على الفور من المزاعم الأوكرانية بشكل مستقل، وكان التضليل سمة من سمات القتال الذي اندلع بعد الغزو الروسي واسع النطاق لجارتها في فبراير 2022.
وقالت شركة الأمن الخاصة أمبري إن الهجوم وقع في ميناء فيودوسيا. في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. وقالت أمبري إنها شاهدت لقطات التقطها أحد أفراد الطاقم على متن سفينة تجارية في الميناء، تظهر سيرجي كوتوف وهو يطلق النار على الطائرات بدون طيار.
وذكرت أمبري أن السفينة أصيبت مرتين على الأقل، وأدت الضربة الثانية إلى انفجار كبير.
وفي الشهر الماضي، اكدت أوكرانيا أنها أغرقت سفنا حربية روسية مرتين باستخدام طائرات بدون طيار. وفي الأول من فبراير/شباط، ادعت أنها أغرقت الطراد الروسي إيفانوفيتس المسلح بالصواريخ، وفي 14 فبراير/شباط، قالت إنها دمرت سفينة الإنزال “قيصر كونيكوف”.
ويقول مسؤولون في كييف إن نحو 20 بالمئة من الهجمات الصاروخية الروسية على أوكرانيا تنطلق من البحر الأسود، وإن ضرب السفن الروسية هناك أمر محرج لموسكو.
منذ ما يقرب من عام، غرقت السفينة الرائدة في أسطول البحر الأسود الروسي، طراد الصواريخ الموجهة “موسكفا”، بعد أن تعرضت لأضرار جسيمة في هجوم صاروخي.