بوابة اوكرانيا- كييف 5 مارس 2024-سعى وزير خارجية بنجلاديش حسن محمود إلى التعاون لاستيراد النفط الخام خلال اجتماع مع نظيره السعودي في جدة ، حيث تعمل الدولة الواقعة في جنوب آسيا على تأمين الدعم للمساعدة في مواجهة التحديات في اقتصادها الهش.
والتقى محمود مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم الثلاثاء، حيث انضموا إلى وزراء خارجية آخرين لمناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر في فلسطين.
وقالت وزارة خارجية بنجلاديش في بيان “خلال الاجتماع، أعرب وزير خارجية بنجلاديش عن ارتياحه لمستوى المشاركة الثنائية بين البلدين الشقيقين وأعرب عن أمله في أن يتعمق هذا التعاون في الأيام المقبلة”.
وأضاف “إنه يتطلع إلى مزيد من (تعزيز) التعاون القطاعي بين البلدين و(زيادة) فرص التجارة والاستثمار. وسعى وزير الخارجية محمود (أيضا) إلى التعاون في شراء النفط الخام”.
تستورد بنجلاديش معظم احتياجاتها النفطية وتحتاج إلى حوالي 1.5 مليون طن متري من النفط الخام سنويا ، وفقا لشركة بنغلاديش للبترول ، التي تتحكم في استيراد وتسويق الوقود في البلاد.
وفي الوقت الذي تكافح فيه البلاد لدفع ثمن بعض الوقود المستورد بسبب تضاؤل احتياطياتها الأجنبية، فإن تسهيل الدفع المؤجل من المملكة العربية السعودية سيكون مفيدا، حسبما قال نائب المدير العام لشركة BPC زاهد حسين.
وأضاف “هذا مهم للغاية لأننا نستورد كمية كبيرة من النفط الخام من السعودية… إذا تمكنا من تحقيق هذه الفرصة ، فسيكون ذلك بالتأكيد دعما كبيرا لنا ، “قال حسين لعرب نيوز يوم الأربعاء.
وأشار أن بنجلادش تستورد حاليا نحو 700 ألف طن متري من النفط الخام من أرامكو السعودية وتمكنت حتى الآن من الدفع للمملكة في الوقت المحدد بمساعدة أموال من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ومقرها جدة.
وقال “إذا تمكنا من تأجيل الدفع لفترة أطول من 30 يوما ، فسنكون قادرين على استخدام صندوق ITFC هذا لاستيراد منتجات بترولية مكررة أخرى. لذلك، سيخفف ذلك من أعبائنا المالية إلى حد ما”.
إن تسهيلات الدفع المؤجل من المملكة العربية السعودية “ستلعب دورا مهما للغاية” في تخفيف الأزمة الاقتصادية في بنغلاديش ، كما قال الدكتور إعجاز حسين ، خبير الطاقة والأستاذ في جامعة بنغلاديش للهندسة والتكنولوجيا.
“إن فرصة الدفع المؤجل لاستيراد النفط ستكون مساعدة كبيرة لنا. في الواقع ، إنها حاجة ماسة في الوقت الحالي “.
