بوابة اوكرانيا- كييف 7 مارس 2024-التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد محادثات مع مسؤولي الطاقة بشأن السلامة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.
ونشر الكرملين تصريحات تمهيدية لبوتين وغروسي في الاجتماع الذي عقد في سوتشي بجنوب روسيا، لكنه لم يذكر تفاصيل عن الاجتماع المغلق الذي أعقب ذلك.
وقال الكرملين إن بوتين أبلغ جروسي بأنه مستعد لمناقشة “القضايا الحساسة والمهمة بشكل خاص على جدول الأعمال… وبذل كل ما في وسعه لضمان الأمن في أي مكان نتواجد فيه في واحدة أو أخرى منخرطة في الطاقة النووية”.
والتقى غروسي برئيس شركة الطاقة النووية الحكومية روساتوم أليكسي ليخاتشيف إلى جانب بوتين.
استولت القوات الروسية على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في غزوها لأوكرانيا عام 2022 واحتلتها منذ ذلك الحين. ومن المقرر أن يلتقي غروسي مع بوتين في مدينة سوتشي بجنوب روسيا في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وتقع زابوريزهيا على مقربة من الخطوط الأمامية في جزء من جنوب أوكرانيا الذي تدعي موسكو أنها ضمته. جميع مفاعلاتها الستة مغلقة، ولكنها تحتاج إلى طاقة ثابتة وإمدادات مياه للحفاظ على برودة المفاعل ومنع حدوث انهيار كارثي محتمل.
وقد تضررت بسبب النيران عندما تم الاستيلاء عليها في مارس/آذار 2022، وتواصل القوات الروسية والأوكرانية الاشتباك في مكان قريب، حيث تتبادلان الاتهامات بالقصف حول المحطة. وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنشاء آلية أمان لمنع وقوع الحوادث.
وقالت وكالة الإعلام الروسية
نقلا عن روساتوم إن جروسي أجرى محادثات مع شركة روساتوم الحكومية للطاقة النووية حيث كان التركيز الرئيسي على السلامة في زابوريزهيا. كما أجرى محادثات مع وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن غروسي قال إن المحادثات كانت “متوترة” دون الخوض في تفاصيل. ونفى متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يكون غروسي وصف المحادثات بأنها متوترة.
وفقدت زابوريزهيا الاتصال بجميع خطوط الكهرباء الخارجية ثماني مرات خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، مما اضطرها إلى الاعتماد على مولدات الديزل للقيام بالوظائف الأساسية مثل تبريد الوقود في مفاعلاتها.
وبينما يعمل أحد خطوط الكهرباء الرئيسية حاليًا، تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوضع في المحطة لا يزال محفوفًا بالمخاطر.
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يجب إبقاء أحد المفاعلات الستة في المحطة في وضع الإغلاق الساخن من أجل إنتاج البخار اللازم للسلامة النووية، بما في ذلك معالجة النفايات المشعة السائلة في صهاريج التخزين.
وقالت أوكرانيا العام الماضي إنها تخشى أن تواجه المحطة نقصا في المياه اللازمة لتبريدها، بعد أن دمر سد عملاق أسفل النهر، مما أدى إلى انخفاض مستوى الخزان المجاور.
وتفقد غروسي الآبار الشهر الماضي لتحديد ما إذا كانت هناك مياه كافية للتبريد، ورحب بانخفاض القصف حول الموقع. وذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس أن غروسي توصل إلى أن إمدادات المياه كافية.