بوابة اوكرانيا- كييف 10 مارس 2024- هنأ رئيس الوزراء شهباز شريف اليوم السبت شريكه في الائتلاف الحاكم آصف علي زرداري على انتخابه رئيسا للبلاد للمرة الثانية، بعد حصوله على 255 صوتا في المنافسة الانتخابية غير المباشرة التي جرت في البرلمان الباكستاني ومجالس المقاطعات.
ورشح الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه شريف زرداري لهذا المنصب. ووقف ضد محمود خان أشاكزاي، بدعم من رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان.
وبدأ المشرعون بالتوافد على المجالس التشريعية الوطنية والإقليمية في الصباح، حيث بدأت عملية الاقتراع في الساعة 10 صباحا واستمرت حتى الساعة 4 مساء.
وأعلن رئيس المحكمة العليا في إسلام آباد عامر فاروق، الذي كان يرأس الانتخابات الرئاسية في الجلسة المشتركة للبرلمان، أن “الأصوات التي حصل عليها آصف علي زرداري هي 255”.
وقال شريف إن فوز زرداري يثبت أن البلاد أعربت عن ثقتها في قيادته.
وتابع “الرئيس آصف علي زرداري سيكون رمزا لقوة الاتحاد”، مضيفا أن انتخابه يمثل استمرارية القيم الديمقراطية.
وقال شريف إنه متفائل بأن زرداري سيفي بمسؤولياته الدستورية كرئيس بأفضل طريقة، مضيفا أن الأحزاب المتحالفة ستعمل معا من أجل تنمية ورخاء البلاد.
خلال فترة ولايته الأخيرة كرئيس من عام 2008 إلى عام 2013، أدخل زرداري إصلاحات دستورية، بما في ذلك التعديل الثامن عشر، لضمان قدر أكبر من الحكم الذاتي للأقاليم، وقلص السلطات الرئاسية.
وجرى يوم الجمعة مراسم وداع لسلفه عارف علوي. وانتهت ولاية علوي التي استمرت خمس سنوات في سبتمبر من العام الماضي، ولكن في باكستان، يجوز للرئيس الاستمرار في البقاء في منصبه دستوريًا حتى يتم انتخاب خليفته.
تميزت فترة ولاية علوي، الذي أدى اليمين الدستورية في 9 سبتمبر 2018 بعد وصول حزب “تحريك الإنصاف” الباكستاني الذي يتزعمه خان، إلى السلطة في العام نفسه، بعدم الاستقرار السياسي والتوترات المدنية العسكرية، وشهدت الإطاحة بخان. في تصويت برلماني بحجب الثقة في أبريل 2022.
وإلى جانب عدم الاستقرار السياسي، عصفت أزمة اقتصادية بباكستان خلال هذه الفترة، حيث تمكنت الدولة الواقعة في جنوب آسيا بالكاد من تجنب التخلف عن السداد في يونيو من العام الماضي من خلال تأمين صفقة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.