بوابة اوكرانيا- كييف 12 مارس 2024- أرسل المغرب 40 طنا من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر مطار إسرائيلي، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي الثلاثاء، في أحدث محاولة لتنويع طرق المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب.
وقال المصدر الدبلوماسي المغربي لوكالة فرانس برس إن المساعدات الغذائية وصلت إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب قبل نقلها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عند معبر كيرم شالوم بين إسرائيل وغزة.
وقالت وزارة الخارجية بالرباط، في بلاغ لها، إن “المغرب هو أول دولة تنقل مساعداتها الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق”.
منذ أن بدأت الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، دخلت شاحنات المساعدات بشكل عام إلى قطاع غزة عبر مصر.
ولم يتمكن المسؤولون الإسرائيليون من التأكيد على الفور ما إذا كانت المبادرة المغربية هي أول طريق بري من نوعه للمساعدات الأجنبية عبر الأراضي الإسرائيلية.
وقال المصدر الدبلوماسي إن علاقات المغرب مع إسرائيل، والتي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها في اتفاق التطبيع الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في عام 2020، ساعدت على المضي قدمًا في العملية.
وقال المصدر إن “المغرب قال دائما إن علاقته مع إسرائيل تهدف إلى خدمة السلام في المنطقة ومصالح الفلسطينيين”.
وحذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من مجاعة تلوح في الأفق في غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الذي فرضته في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي أدى إلى اندلاع الحرب التي دخلت الآن شهرها السادس.
وتدخل معظم المساعدات عبر معبر رفح الواقع على الحدود الجنوبية للقطاع الذي تسيطر عليه حماس مع مصر، لكن الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى تقول إن جزءا فقط من الإمدادات اللازمة لإطعام سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة قد وصل.
قارب خيري إسباني يحمل 200 شخص أبحرت، اليوم الثلاثاء، أطنان من المساعدات الغذائية إلى غزة من قبرص على أمل فتح ممر بحري للتخفيف من الأزمة الإنسانية الحادة.
وفي يوم الثلاثاء أيضًا، غادرت أربع سفن تابعة للجيش الأمريكي الولايات المتحدة، تحمل معدات لبناء ميناء مؤقت على شواطئ غزة لتوصيل المساعدات.
وبدأت الحرب بهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي والهجوم البري إلى مقتل 31184 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.