بوابة اوكرانيا- كييف 14 مارس 2024- كشف تقرير حديث أن التقلبات الاقتصادية العالمية إلى جانب التقنيات الناشئة لم تؤثر على ثقة الأعمال بين الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط.
دراسة الرؤى العالمية للرؤساء التنفيذيين لعام 2024 التي أجراها آرثر د. ليتل، شملت ما يقرب من 300 رئيس تنفيذي من جميع أنحاء العالم، واكتشفت الإيجابية من القادة في المنطقة.
وكشف التقرير أن 61% من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط متفائلون بشأن النمو الاقتصادي في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وهي قفزة ملحوظة من 13% فقط في العام الماضي.
وعلى الرغم من التقلبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، فإن 37% من الرؤساء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع ما زالوا يرون مستقبلاً ثابتاً، مما يعكس ثقتهم في القوة الاقتصادية للمنطقة.
ومع توقع 2% فقط من المشاركين تراجعاً، فإن هناك اعتقاداً مشتركاً بأن منطقة الشرق الأوسط آخذة في الصعود بعد التغلب على العقبات الأخيرة.
وفي مجال التقنيات الناشئة، يُنظر إلى الالتزام بدمج الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية على أنه “أمر بالغ الأهمية للنمو ويتردد صداه على مستوى العالم”، حيث أعرب 54% من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط عن رؤية استراتيجية نحو نشر الذكاء الاصطناعي بشكل شامل على مستوى الشركة.
وفي هذا الصدد، ذكر 96% من الرؤساء التنفيذيين على مستوى العالم أنهم قاموا بالفعل بنشر الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم في بعض القدرات.
وعلى المستوى الإقليمي، أكد 31% على تنفيذ استراتيجيات الذكاء الاصطناعي عبر العديد من الإدارات، في حين أدرك 13% بالفعل “استراتيجية ذكاء اصطناعي مقنعة على مستوى المؤسسة”.
ووفقًا للتقرير، يدرك القادة أنه من أجل تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي، يجب عليهم أيضًا التركيز على القدرات البشرية وإعادة المهارات.
وقال حوالي 59% من الرؤساء التنفيذيين الذين أجروا الاستطلاع إن لديهم “حاجة قوية أو قوية للغاية لإعادة مهارات القوى العاملة لديهم لتلبية المتطلبات المتغيرة”.
ويعتبر هذا الاتجاه ملحاً بشكل خاص في قطاعات مثل التصنيع، مع زيادة بنسبة 63% في الحاجة إلى إعادة مهارات.
وقال توماس كوروفيلا، الشريك الإداري في شركة آرثر دي ليتل الشرق الأوسط: “في الأوقات الحالية التي تشهد تحولات تجارية وجيوسياسية، من الملهم أن نشهد التفاؤل بين الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط بشأن ما ينتظرنا في المستقبل. وأضاف: “الرئيس التنفيذي لـ ADL 2024 تكشف دراسة Insights أنه على الرغم من الاعتراف باستمرار عدم القدرة على التنبؤ، فإن هؤلاء القادة واثقون من أنه مع نماذج الأعمال المرنة، والوضوح الاستراتيجي، واحتضان الذكاء الاصطناعي، والتركيز على تحسين مهارات فرقهم، فإن شركاتهم وأسواقهم مستعدة للنمو الدائم وسوف تساهم بنشاط في مستقبل المنطقة المزدهر.”
وتابع: “إن الذكاء الاصطناعي هو أكثر من مجرد كلمة طنانة في الشرق الأوسط؛ إنها ضرورة استراتيجية تحظى باهتمام مجلس الإدارة. إن رؤساءنا التنفيذيين لا يعتمدون الذكاء الاصطناعي فحسب، بل يقومون بنشره بشكل استراتيجي لفتح حدود جديدة من الإمكانيات.