بوابة اوكرانيا- كييف 16 مارس 2024- أصدرت مجموعة السبع بياناً مشتركاً قوياً حذرت فيه من أن رد المجتمع الدولي سوف يشتمل على “تدابير جديدة وهامة ضد إيران” إذا مضت إيران قدماً في إرسال الصواريخ الباليستية إلى روسيا لاستخدامها في جهودها الحربية ضد أوكرانيا.
وجاء في بيان مجموعة السبع: “نحن قلقون للغاية بشأن التقارير التي تفيد بأن إيران تدرس نقل الصواريخ الباليستية والتكنولوجيا ذات الصلة إلى روسيا بعد أن زودت النظام الروسي بطائرات بدون طيار، والتي تستخدم في هجمات لا هوادة فيها ضد السكان المدنيين في أوكرانيا”. وأضاف: “إذا واصلت إيران تقديم الصواريخ الباليستية أو التكنولوجيا ذات الصلة لروسيا، فنحن مستعدون للرد بسرعة وبطريقة منسقة بما في ذلك اتخاذ إجراءات جديدة ومهمة ضد إيران”.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة وحلفائها “يتحدثون بصوت واحد بشأن هذه المسألة” موضحين أن “التكاليف بالنسبة لإيران ستفوق الفوائد”.
واكد المسؤول إن أحد الخيارات التي تمت مناقشتها كوسيلة للرد هو إنهاء الرحلات الجوية من شركة الطيران الإيرانية المملوكة للدولة إلى أوروبا.
وقال المسؤول: “النقطة المهمة هي أن هذا ليس عملاً كالمعتاد”.
ولم يقدم المسؤول إجابة عندما سئل عما إذا كانت القيادة الإيرانية تسافر على متن شركة الطيران، أم أن المواطنين الإيرانيين فقط هم الذين يسافرون على متن الخطوط الجوية الإيرانية.
ويأتي القلق المتزايد بشأن المضي قدمًا في هذا الدعم العسكري الإضافي لروسيا في الوقت الذي اكتسبت فيه روسيا زخمًا في ساحة المعركة واضطرت أوكرانيا إلى تقنين الذخيرة.
تعثرت حزمة مساعدات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا في مجلس النواب وسط مقاومة الجمهوريين للتمويل الإضافي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إنه بدون مساعدة إضافية من الولايات المتحدة، “من المرجح أن تخسر أوكرانيا أرضًا وربما أرضًا كبيرة في عام 2024”.
وقال بيرنز: “أعتقد أنه بدون مساعدة تكميلية في عام 2024، سوف نرى المزيد من أفدييفكا، ويبدو لي أن هذا سيكون خطأً فادحاً وتاريخياً بالنسبة للولايات المتحدة”، في إشارة إلى المدينة التي استولت عليها روسيا مؤخراً.
وأشار المسؤول الكبير في الإدارة إلى مقال نشرته رويترز مؤخرا نقلا عن مصدر إيراني يقول إن الصواريخ الباليستية تم تسليمها بالفعل إلى روسيا عندما قال إن هناك “جهدا واضحا لدفع المفاوضات مع روسيا”.
وأفادت أن روسيا نشرت العديد من أنظمة دعم الصواريخ الباليستية والصواريخ في منطقة تدريب داخل إيران لعرضها على وفد روسي زائر، وتقوم روسيا ببناء منشأة لتصنيع الطائرات بدون طيار في البلاد بمساعدة إيران.
ونوه المسؤول إن الولايات المتحدة وحلفائها لم يتلقوا بعد تأكيدا بأن الصواريخ الإيرانية انتقلت من إيران إلى روسيا. ولكن الولايات المتحدة “ليس لديها من الأسباب ما يجعلها تعتقد أن المفاوضات لا تتقدم بنشاط”.
وقد زودت إيران روسيا بالفعل بأعداد كبيرة من الطائرات بدون طيار والقنابل الجوية الموجهة وذخائر المدفعية.
وقال المسؤول: “لقد استخدمت روسيا كل هذه المعدات لمهاجمة أوكرانيا بتأثير حقيقي، وسيكون هذا تصعيدًا آخر من جانب إيران فيما يتعلق بمساعدتها المحتملة لروسيا في ساحة المعركة”.