بوابة اوكرانيا- كييف 16 مارس 2024- قال مسؤول أميركي كبير، الجمعة، إن حزب الله يخاطر بنقل لبنان إلى “مكان محفوف بالمخاطر”، على الرغم من استمرار الآمال في التوصل إلى حل سلمي للصراع مع إسرائيل.
وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في بيان إن لبنان يواجه “حالة كبيرة من عدم الاستقرار”.
وقالت: “لقد رأينا كيف قام حزب الله بمجازفة كبيرة، وهذا أمر قد ينقل المشهد إلى مكان خطير ويضع لبنان نفسه في موقف خطير”.
ومع ذلك، لا يزال هناك أمل، حيث يجري المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشتاين محادثات مع لبنان حول التوصل إلى حل دبلوماسي للقتال على الحدود.
نعتقد أن ذلك سيحدث عندما تبدأ الهدنة الإنسانية (في قطاع غزة). قال ليف: “نحن نعمل بنشاط على هذه الجبهة”.
وفي هذه الأثناء، تجري لعبة خطيرة وقد يسيء حزب الله فهم قواعد اللعبة أو قد يسيء حزب الله فهم حدود المخاطر.
وتابعت: “إن الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي لن يخاطرا بشن هجوم واسع النطاق في الشمال دون معرفة ما سيحدث وما إذا كانا سيشعران بالحرج”.
وجاء تصريح ليف في الوقت الذي التقى فيه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب الجمعة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو لعرض رد لبنان على الاقتراح الفرنسي الذي قدمه الشهر الماضي بهدف إنهاء الأعمال العدائية مع إسرائيل.
وتحدد الخطة ثلاث مراحل: وقف العمليات العسكرية، وسحب الجماعات المسلحة اللبنانية قواتها المقاتلة، ونشر قوات الجيش النظامي اللبناني في الجنوب.
وقالت وزارة الخارجية في رسالتها إلى السفارة الفرنسية إن بيروت “تعتقد أن المبادرة الفرنسية يمكن أن تكون خطوة مهمة” نحو السلام والأمن في لبنان والمنطقة الأوسع.
ولم يتناول الخطوات المحددة المبينة في الاقتراح لكنه قال إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 – الذي أنهى الحرب الكبيرة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006 – كان “حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار الدائم”.
ويدعو هذا القرار الجهات المسلحة غير الحكومية إلى مغادرة جنوب لبنان وانتشار قوات الجيش اللبناني هناك. وقال لبنان إنه سيحتاج إلى مساعدة لوجستية لنشر 15 ألف جندي في المنطقة.
وجاء في رسالة الجمعة أن “لبنان لا يسعى إلى الحرب” لكنه يريد وقف ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية لسيادته الإقليمية برا وجوا وبحرا.
وأضاف أنه بمجرد توقف الانتهاكات، سيلتزم لبنان باستئناف الاجتماعات الثلاثية مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وإسرائيل “لمناقشة جميع الخلافات والتوصل إلى اتفاق بشأن التنفيذ الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 1701”.
وقد توقفت هذه الاجتماعات منذ استئناف الأعمال العدائية في جنوب لبنان في تشرين الأول/أكتوبر.
وقال بو حبيب إن الخطة الفرنسية تتضمن العديد من “النقاط الممتازة”، بينما تحتاج نقاط أخرى إلى مزيد من المناقشة.
على الأرض، استؤنفت الأعمال العدائية على الجبهة الجنوبية يوم الجمعة، حيث شنت إسرائيل غارات جوية على أحياء سكنية خالية في معظمها من سكانها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه موقع مارجاليوت العسكري الإسرائيلي في منطقة الجليل.