بوابة اوكرانيا كييف 24 مارس 2024ـ يعد الجامع الأزهر في القاهرة بمثابة ملاذ مقدس، يوحد المصريين والأجانب في التقوى الروحية، خاصة خلال صلاة العشاء والتراويح التي تقام طوال شهر رمضان المبارك.
يشهد المسجد تدفقًا يوميًا للمصلين، ويتمتع بروح عميقة من الصداقة الحميمة والأخوة والوحدة، ويجذب الأفراد من جميع أنحاء مصر ومن جميع أنحاء العالم.
وأشار نذير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى الأهمية العميقة للمسجد، واصفا إياه بأنه مكان مقدس حيث تتشابك القلوب، وتتناغم الثقافات، وتذوب الحدود المادية في العمل الجماعي للصلاة والتوبة.
وأكد عياد على دور المسجد المحوري في تغذية الأجواء الرمضانية، وتوجيه الصائمين في رحلتهم الروحية، والتبرك الإلهي لكل من يجتمع في قاعاته المقدسة.
مرددًا هذا الشعور، أكد حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر الدولية لتدريب الأئمة والخطباء، على تنوع الجماعة التي تتلاقى في المسجد من مختلف مناطق مصر وأكثر من 100 دولة، إلى جانب الطلاب المسجلين في الأزهر.
ضمن هذا النسيج النابض بالحياة من المصلين، يقود قراء القرآن المشهورون صلاة المساء والتراويح، مما يثري التجربة الروحية لجميع المشاركين. وإدراكًا لأهمية الشمولية، يبث المركز الإعلامي للمسجد الصلوات مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي، مما يضمن أن أولئك الذين لا يستطيعون الحضور جسديًا لا يزال بإمكانهم الانضمام إلى تجربة العبادة الجماعية.
وسلط عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالمسجد، الضوء على البرنامج الرمضاني الشامل الذي يشتمل على عدد لا يحصى من التلاوات والجلسات والاحتفالات الجماعية، إلى جانب توفير آلاف الوجبات اليومية للطلاب الأجانب، بما يجسد روح الكرم والعطاء. الدعم المجتمعي.
ووسط حشود المصلين في الجامع الأزهر، يجد أفراد مثل أحمد سيد، وهو عامل يبلغ من العمر 45 عامًا من منطقة الحسين المجاورة، العزاء والتجدد الروحي في أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان.
وعلى الرغم من قرب المسجد، إلا أن السيد يحتفظ بزياراته خلال الشهر الكريم، حيث يجذبه الجو الروحي الهادئ وتلاوات القرآن الكريم على يد المشايخ المبجلين.
وبالمثل، يشهد عثمان خشوط، وهو طالب من تشاد ومسجل في الأزهر، على الأهمية العميقة لشهر رمضان في المسجد.
بالنسبة لخشوت، يبشر رمضان بفترة من الفرح والإنجاز، حيث يستمتع بأجواء المسجد الصاخبة، المزينة بالنظافة الدقيقة وترتيبات الصلاة المنظمة.
ويقدر بشكل خاص وجود علماء الأزهر الموقرين الذين يقودون الصلاة، مما يزيد من إثراء التجربة الروحية لجميع الذين يجتمعون في العبادة.
في جوهر الأمر، لا يعد الجامع الأزهر مكانًا للعبادة المادية فحسب، بل إنه أيضًا منارة للتنوير الروحي والوحدة المجتمعية، حيث يلتقي الأفراد من خلفيات متنوعة للحصول على العزاء والتوجيه والبركات الإلهية خلال شهر رمضان المبارك.