بوابة اوكرانيا كييف 24 مارس 2024ـ أعربت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة عن قلقها إزاء اكتشاف مقبرة جماعية تحتوي على جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرا في صحراء غرب ليبيا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت هيئة المباحث الجنائية الليبية أنه تم العثور على القبر في منطقة الشويرف، على بعد 350 كيلومترا (220 ميلا) جنوب العاصمة طرابلس.
وقالت على صفحتها على فيسبوك، إنه تم انتشال 65 جثة لمهاجرين مجهولي الهوية من القبر، وتم أخذ عينات لفحص الحمض النووي، وتم إعادة دفن الجثث في مقبرة محددة للتحقيق فيها لاحقا.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن جنسيات المهاجرين المكتشفين وظروف وفاتهم غير معروفة، لكن من المرجح أنهم ماتوا أثناء تهريبهم عبر الصحراء.
وتعد ليبيا طريقا رئيسيا للمهاجرين الذين يشقون طريقهم من أجزاء أخرى من أفريقيا ويعتزمون عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. وقد استفاد مهربو البشر من الفوضى السياسية في ليبيا لتهريب المهاجرين عبر حدودها الصحراوية الطويلة، وهو طريق مميت في كثير من الأحيان. وبمجرد وصولهم إلى الساحل، يتم تكديسهم على متن قوارب غير مجهزة، بما في ذلك القوارب المطاطية، وينطلقون في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.
وفقًا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، تم الإبلاغ عن وفاة ما لا يقل عن 962 مهاجرًا وفقد 1563 قبالة ليبيا في عام 2023. ويتم احتجاز أولئك الذين يتم اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا في مراكز احتجاز تديرها الحكومة مليئة بالانتهاكات، بما في ذلك العمل القسري والضرب والاغتصاب. والتعذيب.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الوفيات الأخيرة تظهر الحاجة إلى استجابة منسقة للمهاجرين والتهريب، بما في ذلك “المسارات النظامية التي توفر فرصًا للهجرة القانونية” وجهود أكبر من جانب الحكومات على طول الطرق لضمان سلامة المهاجرين.