بوابة اوكرانيا كييف 28 مارس 2024ـ. ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية 17 بالمئة في الربع الرابع من 2023 مقارنة بالفترة السابقة، بحسب بيانات حديثة.
ويستخدم التحليل، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، نهجًا محدثًا يتميز بزيادة الشفافية ومعايير الحوكمة. وأظهرت البيانات أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وصلت إلى 19.38 مليار ريال سعودي (5.17 مليار دولار)، مقارنة بـ 16.6 مليار ريال سعودي في الربع الثالث.
كما ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الخارج، والتي تمثل استثمارات المملكة في الدول الأجنبية، بنحو 17 في المائة لتصل إلى 6.19 مليار ريال خلال هذه الفترة. وبالتالي، بلغ صافي التدفقات الداخلة، التي تعكس الفارق بين الاثنين، 13.187 مليار ريال.
وتتوافق المنهجية المحدثة لحساب الاستثمار الأجنبي المباشر مع المعايير الدولية، وقد تم تطويرها لتعزيز الدقة والشمولية من خلال الجهود التعاونية التي تبذلها وزارة الاستثمار والهيئة العامة للإحصاء والبنك المركزي السعودي، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.
وتعكس المنهجية الجديدة التزام المملكة بتعزيز تشجيع الاستثمار وشفافيته، بهدف خلق بيئة مالية عالمية جاذبة.
ويتضمن هذا الجهد مبادرات مثل استراتيجية الاستثمار الوطنية، وبرنامج المقر الإقليمي، والحوافز الضريبية الصفرية على الدخل للشركات الأجنبية. وتعتبر هذه الإجراءات ضرورية لتعزيز رؤية 2030، التي تهدف إلى توسيع وتنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية.
وفي عام 2023، شهدت المملكة زيادة بنسبة 12 في المائة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الوافدة، لتصل إلى 72.28 مليار ريال سعودي مقارنة بـ 64.6 مليار ريال سعودي في عام 2022. وهذا يستثني صفقة كبيرة بقيمة 58.1 مليار ريال سعودي مع أرامكو في عام 2022، حيث ائتلاف بقيادة شركة بلاك روك للأصول الحقيقية واستحوذت شركة الحصانة للاستثمار على حصة قدرها 49% في شركة تابعة جديدة لخطوط أنابيب الغاز.
اجتذب برنامج المقر الإقليمي في المملكة العربية السعودية شركات متعددة الجنسيات مثل جوجل ومايكروسوفت وأمازون لبدء عملياتها في المملكة. بالإضافة إلى ذلك، انضمت إلى هذه المبادرة شركات مثل Northern Trust وBechtel وPepsico من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى IHG Hotels & Resorts وPwC وDeloitte من المملكة المتحدة.
وتمكّن هذه التحركات هذه الشركات من المشاركة في العقود الحكومية، وتنشيط قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية، وترسيخه كمركز تجاري عالمي.
وبالنظر إلى المستقبل، تهدف المملكة إلى تحقيق هدف تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 388 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030، أي ما يعادل 5.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مع وضع نفسها بين أكبر 15 اقتصادًا في العالم.