بوابة اوكرانيا كييف ا ابريل 2024- قالت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، إن روسيا تطالب أوكرانيا بتسليم جميع الأشخاص المرتبطين بالأعمال الإرهابية المرتكبة في روسيا، بما في ذلك رئيس جهاز الأمن الأوكراني.
ورفض جهاز الأمن الأوكراني على الفور الطلب الروسي ووصفه بأنه “لا معنى له”، وقال إن الوزارة الروسية “نسيت” أن زعيم الكرملين فلاديمير بوتين كان موضوع مذكرة اعتقال دولية.
وأورد بيان لوزارة الخارجية الروسية حوادث العنف التي وقعت في روسيا منذ غزو قوات الكرملين لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بما في ذلك تفجيرات أسفرت عن مقتل ابنة قومي بارز ومدون حربي، وحادث أصيب فيه كاتب بجروح خطيرة.
وقالت الوزارة إن التحقيق في هذه الحوادث أظهر أن “آثار هذه الجرائم تقود إلى أوكرانيا”.
وقال البيان: “لقد سلمت روسيا إلى السلطات الأوكرانية مطالبها… بالاعتقال الفوري وتسليم جميع الأشخاص المرتبطين بالأعمال الإرهابية المعنية”.
ومن بين المدرجين في البيان الذي سيتم تسليمه رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، الذي اعترف بأن خدمته كانت وراء الهجمات على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي منذ غزو الكرملين لأوكرانيا في فبراير 2022. وسيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014؛ تم بناء الجسر بعد ضم المنطقة.
وجاء في بيان الوزارة أن “الجانب الروسي يطالب نظام كييف بالوقف الفوري لكل دعم للنشاط الإرهابي وتسليم المذنبين وتعويض الضحايا عن الأضرار”.
وأضاف أن “انتهاك أوكرانيا لالتزاماتها بموجب اتفاقيات مكافحة الإرهاب سيؤدي إلى محاسبتها بموجب القانون الدولي”.
وقال جهاز الأمن الأوكراني
في أوكرانيا إن المطالب الروسية “تبدو ساخرة بشكل خاص لأنها تأتي من الدولة الإرهابية نفسها. … ولذلك فإن أي كلام من وزارة الخارجية الروسية لا معنى له”.
وأشار جهاز الأمن الأوكراني إلى مذكرة الاعتقال الصادرة بحق بوتين من قبل المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بنقل أطفال أوكرانيين إلى روسيا، وقال إن “المحكمة في لاهاي تنتظره”.
وأشار البيان الروسي إلى حادث إطلاق النار الجماعي هذا الشهر في قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو والذي أسفر عن مقتل 144 شخصا، ولكن بالمعنى غير المباشر فقط.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف أيضا باسمه العربي داعش، مسؤوليته عن الهجوم، وقال مسؤولون أمريكيون إن لديهم معلومات استخباراتية تظهر أن فرع التنظيم في أفغانستان، تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، أو IS-K، نفذ الهجوم.
وقال محققون روس الأسبوع الماضي إنهم عثروا على دليل على أن المسلحين الذين أطلقوا النار على قاعة الحفلات الموسيقية كانوا على صلة بـ”قوميين أوكرانيين”. وتنفي كييف أي صلة لها بالهجوم.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية يوم الأحد عن ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، وهي أهم هيئة تحقيق جنائي في البلاد، قوله إن العمل جار لتحديد من يقف وراء الهجوم.