بوابة اوكرانيا -عمان4 ابريل 2024- اعتقلت الشرطة الإندونيسية أربعة إندونيسيين لصلتهم بتهريب العشرات من اللاجئين الروهينغا الذين انقلب قاربهم في المياه قبالة الساحل الغربي للأرخبيل الشهر الماضي، حسبما ذكرت الشرطة الثلاثاء.
وأنقذت السلطات 69 لاجئاً من الروهينجا الشهر الماضي قبالة الساحل الغربي لإقليم آتشيه، حيث كانوا متشبثين بهيكل قارب مقلوب لأكثر من يوم. وأنقذ الصيادون ستة آخرين في اليوم السابق.
كما تم انتشال جثث 16 لاجئا من الروهينجا بعد انقلاب القارب الذي يعتقد أن نحو 150 شخصا كانوا على متنه.
وقالت الشرطة في إقليم آتشيه إنه تم إنقاذ ثلاثة وسطاء مزعومين كجزء من المجموعة ثم تم اعتقالهم. وتم القبض على رابع بعد استجواب المشتبه بهم الآخرين.
ويُزعم أن الرجال سافروا إلى البحر لاصطحاب اللاجئين، على متن قارب آخر من بنغلاديش، بهدف نقلهم إلى ماليزيا.
وقال آندي كيرانا قائد شرطة آتشيه الغربية في مؤتمر صحفي “بعد انتشالهم من جزيرة سابانج، كان من المقرر نقل اللاجئين الروهينجا إلى إقليم سومطرة الشمالية بالشاحنات قبل العبور إلى ماليزيا”.
وقال كيرانا إن أحد المشتبه بهم، ويدعى إتش إس، قال إنه تلقى خمسة ملايين روبية (314 دولارًا) لكل لاجئ من وكيل في ماليزيا. واتهم الثلاثة الآخرون بقيادة قوارب إلى البحر لنقل اللاجئين.
وأضاف كيرانا أن السلطات لا تزال تبحث عن أربعة مشتبه بهم آخرين، وهم “العقول المدبرة” المزعومة وراء تهريب اللاجئين الروهينجا إلى آتشيه.
ويقوم العديد من الروهينجا برحلة محفوفة بالمخاطر تمتد لمسافة 4000 كيلومتر من بنجلاديش إلى ماليزيا، مما يؤدي إلى تغذية عملية تهريب بشر بملايين الدولارات، والتي غالبًا ما تتضمن توقفًا في إندونيسيا.
وتتعرض أقلية الروهينجا المسلمة للاضطهاد الشديد في ميانمار، ويخاطر الآلاف بحياتهم كل عام في رحلات بحرية طويلة ومكلفة.