بوابة اوكرانيا -كييف4 ابريل 2024- أدان خبراء الأمم المتحدة ما وصفوه بـ “التدمير الشامل والقتل في مستشفى الشفاء” في غزة، وحثوا الدول على بذل كل ما في وسعهم لإنهاء “الإبادة الجماعية” المستمرة في القطاع.
وأعربوا عن أسفهم لفشل الاستراتيجيات التي اعتمدها زعماء العالم في وضع حد “لهذا العنف الفظيع والمروع المستمر”.
لقد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى الشفاء، والذي كان آخر مستشفى عامل في غزة، إلى تدميره بعد أسبوعين، حيث تناثرت مئات الجثث داخل المستشفى وفي المنطقة المحيطة به. وبحسب ما ورد قتلت القوات الإسرائيلية مسعفين واحتجزت مئات المدنيين وأحرقت المنازل.
وقال خبراء الأمم المتحدة، تلالينج موفوكينج، المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بحقوق الإنسان: “إن العالم يشهد أول إبادة جماعية يظهرها ضحاياها للعالم في الوقت الحقيقي، والتي بررتها إسرائيل بشكل لا يمكن فهمه باعتبارها ملتزمة بقوانين الحرب”. أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية، وفرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وفي أعقاب حصار الشفاء وتدميره، حثوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على استخدام “جميع التدابير الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية الممكنة والعمليات القانونية لوقف هذا الرعب”.
وأضافوا: “إن محاصرة وتدمير مستشفى وقتل العاملين في المجال الصحي والمرضى والجرحى ومن يحميهم، محرم بموجب القانون الدولي.
وقالوا “إن السماح بحدوث هذا العنف قد أرسل رسالة واضحة إلى العالم والمجتمع الدولي مفادها أن سكان غزة ليس لديهم الحق في الصحة، والمحددات الحيوية للصحة الكافية لوجودهم.”
قبل الحرب، كان مستشفى الشفاء أكبر منشأة تقدم الرعاية الصحية لسكان غزة. ووصفت منظمة الصحة العالمية تدميره بأنه “نزع قلب النظام الصحي”.
وقال ألبانيز وموفوكينج: “في هذه المرحلة، لم نعد نناقش مدى توفر الرعاية الصحية وإمكانية الوصول إليها ومقبوليتها وجودتها بكرامة، ولكننا نناقش تدمير أي بنية تحتية قادرة على تقديم الإسعافات الأولية الأساسية.
واضاف”لقد أدى التدمير المتعمد للبنية التحتية الصحية في غزة إلى خلق ظروف مصممة لتدمير السكان المنكوبين والمصدومين.”
وقال الخبراء إن المرضى في مجمع مستشفى الشفاء كان من بينهم أشخاص يعانون من حالات طبية حادة ومزمنة، بالإضافة إلى المصابين بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية. وقد خلق هذا سيناريو طبيًا معقدًا ومتعدد الأوجه، حيث كان من الصعب علاج الإصابات والحالات والمضاعفات الشديدة، بما في ذلك تلف الأنسجة أو الأعضاء والنزيف الشديد وكسور العظام والخلع.
وقال الخبراء إن عدم القدرة على توفير العلاج الفعال والمساعدات الأساسية في الوقت المناسب يعني أن العديد من المرضى تعرضوا للصدمة، أو أصبحوا معاقين، أو توفوا متأثرين بجراحهم.
واضاف “في هذا الوقت المأساوي غير المسبوق، ندعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية وتعزيز واحترام الحق في الحياة والصحة والكرامة للمتضررين من الخسارة والصدمات، من خلال الوصول الفعال إلى المساعدة الإنسانية، وحماية ما تبقى من الضحايا. وأضافوا: البنية التحتية الصحية والعاملين الصحيين.
والمقررون الخاصون هم جزء مما يعرف بالإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وهم خبراء مستقلون يعملون على أساس تطوعي، وليسوا أعضاء في موظفي الأمم المتحدة ولا يحصلون على أجر مقابل عملهم.