بوابة اوكرانيا -كييف7ابريل 2024- حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأحد من أن “احتمال المجاعة حقيقي” في غزة، بينما توجهت سفينة تابعة للبحرية الملكية إلى البحر الأبيض المتوسط للمساعدة في إنشاء ممر مساعدات بحري.
وقال كاميرون إن بريطانيا تعمل مع الولايات المتحدة وقبرص ودول أخرى لإقامة “رصيف مؤقت جديد قبالة ساحل غزة لإيصال المساعدات بأسرع ما يمكن وبشكل آمن”.
وقال: “نحن بحاجة إلى مواصلة استكشاف جميع الخيارات، بما في ذلك عن طريق البحر والجو، لتخفيف المحنة اليائسة التي يعيشها بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم”.
تعهدت قبرص بمواصلة الممر الإنساني على الرغم من مقتل سبعة من عمال الإغاثة أثناء قيامهم بتفريغ المساعدات في الأراضي الفلسطينية التي مزقتها الحرب في غارة إسرائيلية.
توفي العمال السبعة، من بينهم ثلاثة بريطانيين، من مؤسسة المطبخ المركزي العالمي الخيرية (WCK)، يوم الاثنين أثناء مغادرتهم أحد المستودعات بعد تفريغ المساعدات التي تم تسليمها عن طريق السفن.
كما أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم مساعدات ومعدات وخبرات بقيمة 9.7 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في إنشاء الممر البحري من قبرص إلى غزة.
ونجحت سفينة أولى، نظمتها الجمعية الخيرية الإسبانية Open Arms وWCK، في تسليم حمولتها إلى غزة في 15 مارس/آذار باستخدام الممر. أما الرحلة الثانية فقد غادرت قبرص في 30 مارس/آذار.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس يوم الاثنين إن الاستعدادات جارية لرحلة ثالثة وأن قبرص تنسق مع الولايات المتحدة التي أرسلت مهندسين عسكريين لبناء ميناء في غزة لتسهيل توصيل المساعدات.
ومع تدهور الوضع في غزة بشكل متزايد، لجأت الجهات المانحة إلى بدائل بما في ذلك عمليات الإنزال الجوي والشحنات البحرية.
لكن جماعات الإغاثة انتقدت قائلة إن عمليات الإنزال الجوي والتسليم البحري لا يمكن أن تعوض نقص المساعدات التي يتم تسليمها برا، والتي تمثل جزءًا صغيرًا من مستويات ما قبل الحرب وفقًا للأمم المتحدة.
وأظهرت أرقام إسرائيلية أن حرب غزة اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول بهجوم غير مسبوق شنه مسلحو حماس على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين.
كما احتجز مقاتلو حماس والجهاد الإسلامي أكثر من 250 رهينة، وما زال 129 رهينة في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش إنهم ماتوا.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 33137 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في المنطقة التي تديرها حماس.