بوابة اوكرانيا -كييف8ابريل 2024-قالت قناة القاهرة الإخبارية المصرية التابعة للدولة في وقت مبكر من يوم الاثنين نقلاً عن مصدر مصري رفيع المستوى إن المحادثات بشأن هدنة في الصراع في غزة تحرز تقدمًا في القاهرة وأن جميع الأطراف اتفقت على النقاط الأساسية.
وبعد مرور ستة أشهر على هجومها ضد حركة حماس الإسلامية الفلسطينية، أعربت إسرائيل أيضا عن تفاؤل حذر بشأن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي تتم بوساطة.
وأرسلت إسرائيل وحماس فرقا إلى مصر يوم الأحد بعد وصول مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز يوم السبت الذي جاءت مشاركته في أعقاب ضغوط أمريكية من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك.
ولم يصدر تعليق فوري من حماس يوم الاثنين. وفي القدس وصف وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس محادثات القاهرة بأنها أقرب اتفاق يتوصل إليه الجانبان منذ هدنة نوفمبر التي أفرجت بموجبها حماس عن عشرات الرهائن.
وقال لراديو الجيش الإسرائيلي “لقد وصلنا إلى نقطة حرجة في المفاوضات. إذا نجحت، فسيعود عدد كبير من الرهائن إلى الوطن”.
وأسرت حماس 253 شخصا خلال عملية قتل وقعت في السابع من أكتوبر تشرين الأول في جنوب إسرائيل مما أدى إلى اندلاع الحرب. ومن بين هؤلاء، لا يزال هناك 129 رهينة، وتحدث المفاوضون عن إطلاق سراح حوالي 40 رهينة في المرحلة الأولى من صفقة محتملة مع حماس.
وبحسب القاهرة فإن وفدي حماس وقطر غادرا القاهرة وسيعودان خلال يومين للاتفاق على بنود الاتفاق النهائي، فيما سيغادر الوفدان الإسرائيلي والأمريكي خلال ساعات قليلة. وأضافت أن المشاورات ستستمر خلال الـ 48 ساعة القادمة.
وتريد حماس استغلال أي اتفاق لإنهاء الحرب والانسحاب الكامل لجميع القوات الإسرائيلية وعودة سكان غزة النازحين. واستبعدت إسرائيل المطلبين الأولين قائلة إنها ستطيح بحماس في نهاية المطاف.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إنه على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة فإن إسرائيل لن تستسلم لمطالب حماس “المتطرفة”.
لكن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا استعدادهم للسماح لبعض الفلسطينيين الذين نزحوا من شمال غزة بالعودة إلى هناك.
وفي حين قال كاتس إنه أكثر تفاؤلا من ذي قبل بشأن تحقيق انفراجة دبلوماسية، أضاف: “إسرائيل مستعدة لمواصلة الحرب”.
واحتشد آلاف المتظاهرين الإسرائيليين في القدس يوم الأحد مطالبين الحكومة ببذل المزيد من الجهود لاستعادة الرهائن.
وأعربت الدول الغربية عن غضبها إزاء ما تعتبره ارتفاعا غير مقبول في عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين والأزمة الإنسانية في غزة نتيجة للحملة الإسرائيلية لتدمير حماس.
وقتلت حماس 1200 شخص في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وقتل أكثر من 33100 فلسطيني في الرد الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في غزة. وتقول حماس إنها فقدت ستة آلاف مقاتل، بينما تقول إسرائيل إن العدد ضعف هذا الرقم. ويقول الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 600 جندي إسرائيلي قتلوا في القتال في غزة.