الكرملين …المحادثات حول أوكرانيا بدون روسيا “لا معنى لها”

بوابة اوكرانيا -كييف12 ابريل 2024-قال الكرملين إن محادثات السلام الأوكرانية المقرر عقدها في سويسرا في يونيو حزيران “لا معنى لها” ما لم تشارك روسيا.
أعلنت سويسرا يوم الأربعاء أن مؤتمرا رفيع المستوى حول الصراع الأوكراني سيعقد في الفترة من 15 إلى 16 يونيو ، ولكن بدون روسيا.
وستحضر أوكرانيا وما يصل إلى 100 دولة المؤتمر في منتجع بورجنستوك الفاخر بالقرب من مدينة لوسيرن بوسط البلاد والذي تستضيفه الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “قلنا مرات عديدة إن عملية محادثات (السلام) بدون روسيا لا معنى لها”.
وسخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المؤتمر، قائلا خلال اجتماع مع حليفه البيلاروسي ونظيره ألكسندر لوكاشينكو إنه “سيكون من المضحك لو لم يكن حزينا”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن أي إجراء بشأن أوكرانيا “يتجاهل موقف روسيا” “منفصل عن الواقع” وليس له “منظور”.
كما انتقدت «صيغة السلام» التي طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، والتي تدعو إلى انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، والتعويضات المالية من موسكو وإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين الروس.
وقالت زاخاروفا: «من المعروف أن «صيغة زيلينسكي» لا تتوخى تنازلات أو بدائل وتتجاهل تماما مقترحات الصين والبرازيل والدول الأفريقية والعربية».
وقالت أيضا إن سويسرا “لا يمكن الوثوق بها” لتكون محايدة لأنها “تدافع عن مواقف أوكرانيا وتدعم نظام كييف وتطبق عقوبات ضد روسيا وتتبنى استراتيجيات تستبعد روسيا من نظام الأمن الأوروبي”.
وقالت الولايات المتحدة إنها لم تقرر بعد مشاركتها في المؤتمر، لكنها سخرت من مزاعم روسية سابقة بأن القمة ستكون مشروعا قبل الانتخابات من قبل الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه الرئيس جو بايدن.
“من الواضح أن هذا ادعاء سخيف من قبل الحكومة الروسية”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين.
وقال “إذا كان هذا اجتماعا دبلوماسيا تدعمه الحكومة الأوكرانية وتريد المشاركة فيه ، فنحن بالتأكيد ندعم حقهم في القيام بذلك”.
وافقت الحكومة السويسرية خلال زيارة قام بها زيلينسكي في يناير على تنظيم مؤتمر سلام هذا العام.
وقالت في بيان يوم الأربعاء إن “هناك حاليا دعما دوليا كافيا لعقد مؤتمر رفيع المستوى لإطلاق عملية السلام”.
وتصر سويسرا المحايدة تقليديا منذ البداية على ضرورة إشراك موسكو في المحادثات في نهاية المطاف وسعت إلى جذب الصين والقوى الناشئة الأخرى إلى المؤتمر.