بوابة اوكرانيا -كييف15 ابريل 2024- قالت قبرص إنها علقت معالجة جميع طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين لأن أعدادا كبيرة من اللاجئين من الدولة التي مزقتها الحرب لا تزال تصل إلى الدولة الجزيرة عن طريق القوارب، وخاصة من لبنان.
وقالت الحكومة القبرصية في بيان مكتوب، إن التعليق يرجع جزئيًا أيضًا إلى الجهود المستمرة لحمل الاتحاد الأوروبي على إعادة تصنيف بعض مناطق الدولة التي مزقتها الحرب كمناطق آمنة لتمكين عمليات الإعادة إلى الوطن.
وتأتي هذه الخطوة الجذرية في أعقاب زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى لبنان مطلع الأسبوع الماضي لمناشدة السلطات هناك وقف مغادرة القوارب المحملة بالمهاجرين من شواطئها. ويأتي الطلب في ضوء زيادة عدد المهاجرين الوافدين إلى قبرص بمقدار 27 ضعفًا حتى الآن هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ووفقا لإحصاءات وزارة الداخلية القبرصية، وصل حوالي 2140 شخصا بالقوارب إلى قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي في الفترة من 1 يناير إلى 4 أبريل من هذا العام، الغالبية العظمى منهم مواطنون سوريون غادروا لبنان. وفي المقابل، وصل 78 شخصًا فقط بالقوارب إلى الدولة الجزيرة في الفترة المقابلة من العام الماضي.
والاثنين الماضي، دعا خريستودوليدس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعم مالي لمساعدة لبنان الذي يعاني من ضائقة مالية على منع المهاجرين من الوصول إلى قبرص.
قبل أيام قليلة من رحلته إلى لبنان، قال الرئيس القبرصي إنه طلب شخصيا من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التوسط لدى السلطات اللبنانية للحد من مغادرة قوارب المهاجرين.
وعلى الرغم من أنه يجب على الاتحاد الأوروبي تقديم دعم “كبير” من الاتحاد الأوروبي للبنان، إلا أن خريستودوليدس قال إن أي مساعدة مالية يجب أن تكون مرتبطة بمدى فعالية السلطات اللبنانية في مراقبة سواحلها ومنع مغادرة القوارب.