السودان تطالب بعقد اجتماع طارئ للأمم المتحدة بشأن “العدوان الإماراتي”

بوابة أوكرانيا-كييف في 28ابريل 2024- طلب السودان عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن ما وصفه بـ”العدوان” الإماراتي بسبب دعمه المزعوم لقوات شبه عسكرية تقاتل الجيش، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي السبت.
واندلع القتال في أبريل من العام الماضي بين الجيش النظامي بقيادة الزعيم الفعلي للسودان عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وعلى مدى أشهر، اتهم الجيش النظامي الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه الإمارات.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن “مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة قدم أمس طلبا لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث العدوان الإماراتي على الشعب السوداني، وتوفير الأسلحة والعتاد للميليشيا الإرهابية”.
وأكدت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن ممثل السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس قدم الطلب.
ونقلت سونا عن إدريس قوله إن ذلك “ردا على مذكرة ممثل الإمارات إلى المجلس”، وأن “دعم الإمارات لميليشيا الدعم السريع الإجرامية التي تشن حربا على الدولة يجعل الإمارات شريكا في كل جرائمها”.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي، رفضت وزارة الخارجية الإماراتية اتهامات السودان بدعم قوات الدعم السريع.
وقالت الرسالة إن المزاعم “كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أي أدلة موثوقة تدعمها”.
وبشكل منفصل، أعرب مجلس الأمن الدولي يوم السبت عن “قلقه العميق” إزاء تصاعد القتال في منطقة شمال دارفور السودانية، وحذر من احتمال شن هجوم وشيك من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها على الفاشر.
والمدينة هي آخر عاصمة ولاية دارفور التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع وتستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين.
وأطلق مسؤولو الأمم المتحدة تحذيرات مماثلة يوم الجمعة، حيث أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك عن “قلقه البالغ”.
وقال مكتب المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو جوتيريش إن الهجوم على الفاشر “سيكون له عواقب مدمرة على السكان المدنيين… في منطقة على شفا المجاعة بالفعل”.
وأودت حرب السودان بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وأجبرت أكثر من 8.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم فيما وصفته الأمم المتحدة بـ”أكبر أزمة نزوح في العالم”.
وفي ديسمبر/كانون الأول، طالبت الخرطوم 15 دبلوماسياً إماراتياً بمغادرة البلاد بعد أن اتهم قائد بالجيش أبو ظبي بدعم قوات الدعم السريع، وطالبت احتجاجات في بورتسودان بطرد سفير الإمارات.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أوغنديين في أغسطس الماضي أنه تم العثور على أسلحة في طائرة شحن إماراتية تنقل مساعدات إنسانية للاجئين السودانيين في تشاد، مما دفع أبوظبي إلى النفي.

Exit mobile version