بوابة أوكرانيا – كييف 1 مايو 2024 – أعلنت دراسة في معهد دراسات الحرب أن القوات الروسية أبطأت إلى حد ما الهجوم حول أفدييفكا، وفي الوقت نفسه أصبحت أكثر حزماً على محور باخموت – تشاسيف يار، في محاولة للضغط على الدفاع الأوكراني للتقدم نحو دروزكيفكا وكوستيانتينيفكا.
ويشير المحللون العسكريون إلى أنه للمرة الأولى منذ عدة أيام في 30 أبريل لم تنفذ القوات الروسية أي هجمات مؤكدة في منطقة أفدييفكا، في حين أفادت مصادر أوكرانية أن الروس نفذوا المزيد من الهجمات تجاه محور باخموت – تشاسيف يار مقارنة بالقرب من أفدييفكا.
وفي التقارير الواردة من هيئة الأركان العامة الأوكرانية في 30 أبريل ورد أن القوات الأوكرانية خلال النهار صدت 47 هجومًا روسيًا في اتجاه أفدييفكا و57 في اتجاه باخموت، بينما تم تكرار المزيد من الهجمات في تشاسيف اتجاه يار.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 20 أبريل تقريبًا ركزت القوات الروسية على تطوير نجاحات تكتيكية بالقرب من أوشيريتين (شمال غرب أفدييفكا) ونوفوكالينوف (شمال أفدييفكا)، ولكن اعتبارًا من 30 أبريل يبدو أن وتيرة التقدم المؤكد قد تباطأت.
ويعتقد المحللون أن القوات الروسية قد تقرر التقدم من شمال أفديفكا باتجاه توريتسك لتكملة العمليات الهجومية الروسية بالقرب من تشاسيف يار، الأمر الذي من المرجح أن يتطلب من القوات الروسية إجراء توقف تكتيكي لحشد القوات لمثل هذا الهجوم.
وقد قدر معهد دراسات الحرب أن القوات الروسية قد تقرر التقدم شمال أوشيريتين على طول الطريق السريع H-20 (دونيتسك – كوستيانتينيفكا) للضغط على القوات الأوكرانية المدافعة في منطقة توريتسك وربما تهديد الجزء الخلفي العملياتي للدفاعات الأوكرانية في تشاسيف يار وغربها.
ويعد تشاسيف يار هدفًا مهمًا من الناحية العملياتية للقوات الروسية لأنه سيوفر للقوات الروسية نقطة انطلاق لشن عمليات هجومية ضد دروزكيفكا وكوستيانتينيفكا، اللذين يشكلان حزام الحصن لأربع مدن رئيسية في دونيتسك أوبلاست ،ومن المرجح أن تحتاج القوات الروسية إلى توقف أطول لتعزيز التعزيزات
وإن نائب رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة لقوات الدفاع الإستونية توماس فيالي مقتنع بأن روسيا ستفشل في تحقيق هدفها المتمثل في الاستيلاء على بلدة تشاسيف يار في منطقة دونيتسك بحلول 9 مايو.