الولايات المتحدة تتهم روسيا باستخدام “الأسلحة الكيميائية” في أوكرانيا

بوابة أوكرانيا – كييف 2 مايو 2024 – اتهمت وزارة الخارجية الأميركية روسيا الأربعاء باستخدام سلاح كيميائي ضد القوات الأوكرانية في انتهاك لمعاهدة الأسلحة الكيميائية، فيما أعلنت أيضا فرض عقوبات جديدة على موسكو.
وقالت الوزارة في نشرة حقائق إنه بالإضافة إلى العامل الكيميائي الكلوروبيكرين، استخدمت روسيا أيضًا “عوامل مكافحة الشغب (الغاز المسيل للدموع) كوسيلة للحرب في أوكرانيا، في انتهاك أيضًا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: “إن استخدام مثل هذه المواد الكيميائية ليس حادثًا منعزلاً، وربما يكون مدفوعًا برغبة القوات الروسية في طرد القوات الأوكرانية من المواقع المحصنة وتحقيق مكاسب تكتيكية في ساحة المعركة”.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات شاملة تهدف إلى شل القدرات العسكرية والصناعية الروسية – بما في ذلك استهداف ما يقرب من 300 كيان في روسيا والصين ودول أخرى متهمة بدعم غزو الرئيس فلاديمير بوتين.
وتهدف العقوبات إلى معاقبة الشركات التي تساعد موسكو في الحصول على أسلحة لحربها في أوكرانيا. كما أنها تستهدف الكيانات والشركات الحكومية الروسية المشاركة في برامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في البلاد.
وقالت روسيا إنها لم تعد تمتلك ترسانة عسكرية كيميائية، لكن البلاد تواجه ضغوطا لمزيد من الشفافية بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة السامة.
وفقا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، يتم استخدام مادة الكلوروبيكرين الكيميائية كعامل حربي ومبيد للآفات. إذا تم استنشاقه فإنه يشكل خطرا على الصحة.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان إن “تصرفات اليوم ستزيد من تعطيل وإضعاف الجهود الحربية الروسية من خلال ملاحقة قاعدتها الصناعية العسكرية وشبكات التهرب التي تساعد في إمدادها”.
وتأتي الاتهامات والعقوبات بعد أسبوع من توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مشروع قانون طال انتظاره لتوفير تمويل جديد لأوكرانيا في الوقت الذي يكافح فيه جيش كييف لصد التقدم الروسي.
وقالت يلين: “حتى بينما نلقي الرمل في تروس آلة الحرب الروسية، فإن ملحق الأمن القومي الذي أقره الرئيس (جو) بايدن مؤخرًا يوفر الدعم العسكري والاقتصادي والإنساني الذي تشتد الحاجة إليه لتعزيز مقاومة أوكرانيا الشجاعة”.
وأضاف: “إن دعمنا لأوكرانيا واستهدافنا المستمر للقدرات العسكرية الروسية يمنح أوكرانيا تقدماً حاسماً في ساحة المعركة”.
وكجزء من الإجراءات، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية أفرادًا وشركات إضافية تعمل في قطاعات الطاقة والتعدين والمعادن في موسكو على القائمة السوداء.
واستهدفت العقوبات أيضًا الأفراد المرتبطين بوفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني الذي توفي في سجن سيبيريا في فبراير.
وقالت وزارة الخزانة إن ما يقرب من 300 هدف شملتهم العقوبات عشرات الجهات الفاعلة المتهمة بتمكين روسيا من الحصول على التكنولوجيا والمعدات التي تشتد الحاجة إليها من الخارج.
وكان بعض هؤلاء المستهدفين يقيمون في دول مثل الصين التي واجهت ضغوطا متزايدة من واشنطن بشأن دعم روسيا خلال غزوها الذي استمر 15 شهرا لأوكرانيا.
وقالت وزارة الخزانة: “هذا الدعم يمكّن روسيا من مواصلة حربها ضد أوكرانيا ويشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الدولي”.
وبخلاف الصين، كانت الكيانات غير الروسية المستهدفة موجودة في أذربيجان وبلجيكا وسلوفاكيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وقال البيان إن هذه الشركات “تمكن روسيا من الحصول على التكنولوجيا والمعدات التي تشتد الحاجة إليها من الخارج”.

Exit mobile version