بوابة أوكرانيا – كييف 2 مايو 2024 – من المتوقع أن تتبع البنوك السعودية استراتيجيات تمويل بديلة للتعامل مع التوسع السريع في الإقراض، الذي يغذيه الطلب على القروض العقارية الجديدة، وفقًا لشركة S&P Global.
وذكرت وكالة التصنيف الائتماني، في تقريرها الأخير، أن ملفات التمويل للمؤسسات المالية في المملكة من المقرر أن تخضع لتغييرات، مدفوعة في المقام الأول بمبادرة مدعومة من الدولة لتعزيز ملكية المنازل.
وبحسب التحليل، فإن التمويل العقاري يمثل 23.5 في المائة من إجمالي المخصصات الائتمانية للبنوك السعودية في نهاية عام 2023، مقارنة بـ 12.8 في المائة في عام 2019.
وقالت “ستاندرد آند بورز جلوبال”: “من المرجح أن تحفز الاحتياجات التمويلية المستمرة لمبادرة رؤية 2030 الاقتصادية والنمو البطيء نسبيًا للودائع، البنوك على البحث عن مصادر بديلة للتمويل، بما في ذلك التمويل الخارجي”.
وتوقع التقرير أيضًا أن هذا السعي للحصول على تمويل خارجي يمكن أن يؤثر على جودة الائتمان في القطاع المصرفي السعودي.
وبحسب وكالة التصنيف ومقرها الولايات المتحدة، فإن نمو الإقراض بين البنوك السعودية فاق الودائع، حيث تجاوزت نسبة القروض إلى الودائع 100 بالمئة في 2022، ارتفاعا من 86 بالمئة في نهاية 2019.
وتتوقع وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال أن يستمر هذا الاتجاه، لا سيما مع لعب إقراض الشركات دورًا أكثر أهمية في النمو خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال التقرير: “نعتقد أن البنوك السعودية من المرجح أن تلجأ إلى استراتيجيات تمويل بديلة لتمويل هذا التوسع”.
وأضافت: “لكننا نعتبر أن المخاطر الناجمة عن عدم تطابق مواعيد الاستحقاق يتم تخفيفها من خلال الاستقرار النسبي للودائع السعودية”.
وتوقعت الوكالة أيضًا أن تستمر الالتزامات الأجنبية للبنوك السعودية في الزيادة، لترتفع من نحو 19.2 مليار دولار في نهاية عام 2023 لتلبية متطلبات التمويل لنمو الإقراض القوي، لا سيما وسط انخفاض التوسع في الودائع.
وأبرز التقرير أن البنوك السعودية قد استغلت بالفعل أسواق رأس المال العالمية، وتتوقع وكالة التصنيف الائتماني أن يستمر هذا الاتجاه خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
وفقًا لـS&P Global، يمكن للنظام المصرفي السعودي أن ينتقل من صافي أصول خارجية بقيمة 42.9 مليار ريال سعودي، أو 1.6% من الإقراض، في نهاية عام 2023 إلى صافي مركز دين خارجي في غضون بضع سنوات.
وفي أبريل، ذكرت وكالة S&P Global، في تقرير آخر، أنه من المتوقع أن تشهد البنوك في المملكة نموًا ائتمانيًا قويًا يتراوح بين 8 إلى 9 بالمائة في عام 2024.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا التوسع الائتماني سيكون مدفوعًا بإقراض الشركات، مدعومًا بزيادة الأنشطة الاقتصادية المدفوعة ببرنامج رؤية 2030.
علاوة على ذلك، أضاف التقرير أنه من المتوقع أن تقوم الحكومة السعودية والجهات المرتبطة بها بضخ الودائع في النظام المصرفي، مما يدعم النمو الائتماني للمؤسسات المالية في المملكة.