روسيا تشحن الوقود إلى كوريا الشمالية

بوابة أوكرانيا – كييف 5 مايو 2024 – قال البيت الأبيض يوم الخميس إن روسيا تشحن بهدوء النفط المكرر إلى كوريا الشمالية بمستويات يبدو أنها تنتهك سقفا فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع فرض عقوبات جديدة قريبا ردا على ذلك.

وجاء هذا الكشف في اليوم الأول بعد حل لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة تراقب تطبيق عقوبات الأمم المتحدة المفروضة منذ فترة طويلة على كوريا الشمالية بسبب أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية بعد استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).
وقال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين “في نفس الوقت الذي استخدمت فيه موسكو حق النقض ضد تجديد تفويض اللجنة ، كانت روسيا تشحن النفط المكرر من بورت فوستوشني إلى كوريا الديمقراطية (كوريا الشمالية)”.
وبموجب عقوبات الأمم المتحدة، تقتصر بيونغ يانغ على استيراد 500 ألف برميل من المنتجات المكررة سنويا. ولم ترد بعثتا روسيا وكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق على الاتهام الأمريكي.
وقال كيربي إنه في مارس وحده شحنت روسيا أكثر من 165 ألف برميل من النفط المكرر إلى كوريا الشمالية وإنه نظرا لقرب الموانئ التجارية الروسية والكورية الشمالية فإن روسيا يمكن أن تحافظ على هذه الشحنات إلى أجل غير مسمى.
وعرقلت روسيا التجديد السنوي لعقوبات الأمم المتحدة في أواخر مارس آذار فيما وصفه مسؤول أمريكي بأنه خطوة محسوبة من جانب موسكو لإخفاء انتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات “على أولئك الذين يعملون على تسهيل نقل الأسلحة والنفط المكرر بين روسيا وكوريا الديمقراطية”. تعرف كوريا الشمالية رسميا باسم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وقال: “لقد عملنا سابقا على تنسيق تصنيفات العقوبات المستقلة مع شركائنا – بما في ذلك أستراليا والاتحاد الأوروبي واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة – وسنواصل القيام بذلك”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون على الإعلان عن “عقوبات منسقة جديدة هذا الشهر”.
وأطلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في مارس آذار فرقة عمل تهدف إلى منع كوريا الشمالية من شراء النفط غير المشروع.
كما اتهمت الولايات المتحدة وآخرون كوريا الشمالية بنقل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، التي غزتها في فبراير 2022. وتنفي كل من موسكو وبيونغ يانغ هذه الاتهامات، لكنهما تعهدتا العام الماضي بتعميق العلاقات العسكرية.
وقال مراقبو عقوبات الأمم المتحدة للجنة مجلس الأمن في تقرير اطلعت عليه رويترز يوم الاثنين إن حطام صاروخ سقط في مدينة خاركيف الأوكرانية في الثاني من يناير كانون الثاني كان من صاروخ باليستي من سلسلة هواسونج-11 الكورية الشمالية.

Exit mobile version