بوابة أوكرانيا – كييف 29 مايو 2024 –يخطط مصنع في منطقة إيلابوجا الاقتصادية الخاصة الروسية في تتارستان لإنتاج ستة آلاف طائرة بدون طيار من طراز شاهد الهجومية سنويًا.
ورجال الأعمال الروس وقعوا اتفاقًا لبناء مصنع لتصنيع الطائرات بدون طيار في نهاية عام 2022، عندما سافروا إلى طهران مع عرض مناسب: 1.7 مليار دولار يتم دفعها جزئيًا على شكل سبائك ذهبية.
وتم الكشف عن شروط العقد في فبراير من قبل مجموعة قراصنة تدعى Prana Network، والتي ادعت أنها اخترقت خوادم البريد الإلكتروني المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني. وتم تأكيد تفاصيل الصفقة للنشر من قبل ممثلي جهاز الأمن الأمريكي.
وبموجب العقد المبرم بين مديري المصنع الروس وشركائهم الإيرانيين، يخطط المصنع لإنتاج 6000 طائرة بدون طيار هجومية من طراز “شاهد” سنويًا – بالإضافة إلى طائرات استطلاع بدون طيار. ووفقاً للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وهو مركز أبحاث متخصص في شؤون الدفاع ومقره لندن، كان المصنع متقدماً على جدول إنتاجه في نهاية أبريل ، حيث قام بالفعل بتسليم 4500 من صواريخ “الشاهد” الموعودة.
ونقلاً عن المخابرات العسكرية الأوكرانية وضابط سوري سابق، فإن الجنود الروس يتعلمون بالفعل قيادة الطائرات بدون طيار في سوريا مع مدربين من الحرس الثوري وجماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران.
والعشرات من طائرات الاستطلاع بدون طيار Albatross M3 المصنعة في مصنع ألابوغا قد تلقت استطلاعًا مصورًا تفصيليًا للمواقع والتحركات الأوكرانية على خط المواجهة. وذكرت الشركة المصنعة لها أن الطائرات بدون طيار قد تم اختبارها بالفعل في منطقة بيلغورود.
وقال خبير الطائرات بدون طيار هنري طومسون، الذي عمل سابقًا لدى الأمم المتحدة، إن روسيا تنتج أيضًا رؤوسًا حربية خاصة بها، مما يسرع إنتاج الأسلحة الجاهزة للقتال، حيث يعتقد الخبراء أن الإصدارات الأحدث من طائرات “شاهد” صنعت في روسيا. وبعد تحليل حطام الطائرات بدون طيار التي عثر عليها في أوكرانيا، خلص إلى أن أحدث الإصدارات من الطائرة شاهد صنعت في روسيا.
ولتوسيع إنتاج الطائرات بدون طيار، تحتاج روسيا أولا وقبل كل شيء إلى العمال المهرة. تم تصنيع السلسلة الأولى من أجهزة استطلاع الباتروس في الغالب من قبل طلاب من الكليات التقنية المجاورة، لكنها لم تكن كافية، لذلك بدأ المصنعون في التطلع إلى أبعد من ذلك – إلى أفريقيا.
وفي أوائل عام 2023 استأجر رجال أعمال روس من الباتروس غرفة في مدرسة راقية في أوغندا، وجمعوا جمهورًا من الطالبات الشابات. وقد عُرض على هؤلاء الأخيرين وظائف ماهرة برواتب أعلى بثلاث مرات من رواتبهم في وطنهم، بالإضافة إلى تذاكر الطيران والإقامة المجانية وغير ذلك الكثير. ومنذ ذلك الحين، سافرت أكثر من ألف امرأة إلى ألابوغا من جميع أنحاء أفريقيا. ويقول مسؤولون أوغنديون إنه من المرجح أن ينضم ألف طالب آخرين إلى دفعة هذا العام.
وفي يونيو الماضي أصدرالبيت الأبيض صورًا عبر الأقمار الصناعية حددت مبنيين بالقرب من منطقة ألابوغا كجزء أساسي من محاولات إيران لمساعدة موسكو على زيادة إنتاج الطائرات بدون طيار. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في ذلك الوقت: “نحن قلقون أيضًا من أن روسيا تعمل مع إيران لإنتاج طائرات إيرانية بدون طيار من داخل روسيا”.