بوابة أوكرانيا – كييف 7 يونيو 2024– حذرت الولايات المتحدة من أن إسرائيل ستشهد تأثيرا سلبيا “هائلا” إذا انهارت السلطة الفلسطينية في الوقت الذي ضغطت فيه واشنطن مرة أخرى على حليفتها للسماح بتدفق الإيرادات.
“لقد أوضحنا لحكومة إسرائيل في بعض المحادثات المباشرة جدا أنه لا يوجد شيء يمكن أن يكون أكثر مواجهة للمصالح الاستراتيجية لإسرائيل من انهيار السلطة الفلسطينية”، قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين.
وبينما أقر بأوجه القصور في السلطة الفلسطينية قال إن المنظمة التي تتخذ من رام الله مقرا لها ساعدت في الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية حتى مع احتدام الحرب في غزة التي تديرها حماس منذ سنوات.
وقال: “إذا رأيت السلطة الفلسطينية تنهار وينتشر عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية، فهذه ليست مشكلة للفلسطينيين فحسب، بل إنها أيضا تهديد أمني هائل لدولة إسرائيل”.
بموجب اتفاقيات السلام في تسعينيات القرن العشرين ، تجمع إسرائيل الأموال للسلطة الفلسطينية ، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في أجزاء من الضفة الغربية.
ثم تصرف إسرائيل الأموال للسلطة الفلسطينية.
لكن إسرائيل تمنع الإيرادات منذ أن نفذت حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول هجومها الضخم في إسرائيل، مما أدى إلى حملة عسكرية انتقامية لا هوادة فيها.
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش هو عضو في اليمين المتطرف الذي يدعو إلى الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.
كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينتقد السلطة الفلسطينية منذ فترة طويلة والخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وجاء التحذير الأمريكي في أعقاب بيان للجيش الإسرائيلي بأن سياسة حكومة نتنياهو المتمثلة في قطع الأموال عن السلطة الفلسطينية قد تدفع الضفة الغربية المحتلة إلى “انتفاضة” ثالثة.
كما حذر البنك الدولي من أن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية “تدهور بشكل كبير” مع خطر الانهيار الكامل.