بوتين يبرر الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية

بوابة أوكرانيا – كييف 22 يونيو 2024 – صرح معهد دراسة الحرب (ISW) أن الزعيم الروسي فلاديمير بوتن يساوي هزيمة روسيا في أوكرانيا بتهديد وجودي لبلاده، من أجل استحضار حالة استثنائية حيث تسمح العقيدة النووية الروسية القائمة باستخدام الأسلحة النووية.

ويواصل الدكتاتور الروسي استحضار التهديدات النووية كجزء من حملته الإعلامية المستمرة لتثبيط المزيد من الدعم الغربي لأوكرانيا وتقويض جهود المجتمع الدولي لتوحيد رؤيته الاستراتيجية لهزيمة حرب الغزو الروسية ضد أوكرانيا. 

وخلال خطاب ألقاه أمام الضباط الروس المتخرجين في 21 يونيو ، ادعى أن روسيا تخطط لمواصلة تطوير ثالوثها النووي باعتباره ضمانًا للردع الاستراتيجي وللحفاظ على توازن القوى في العالم ، وأن روسيا تعمل أيضًا على زيادة قدراتها القتالية التقليدية وإنتاجها الصناعي الدفاعي.

وادعى بوتين خلال مؤتمر صحفي في فيتنام يوم 20 يونيو أن روسيا تدرس خفض عتبة الاستخدام النووي في العقيدة النووية الروسية وأن الهزيمة الاستراتيجية المستقبلية المحتملة للقوات الروسية في ساحة المعركة في أوكرانيا ستؤدي إلى نهاية  دولة روسيا.

وأشار المعهد أن “بوتين ربما ساوى خطأً بين هزيمة روسيا في أوكرانيا والتهديد الوجودي للدولة الروسية من أجل إثارة حالة استثنائية تسمح فيها العقيدة النووية الروسية الحالية باستخدام الأسلحة النووية”.

وأشار الخبراء إلى أن بيان بوتين الصادر في 21 يونيو يبدو أنه استمرار لعمليته الإعلامية الأخيرة التي تهدف إلى تخريب جهود الغرب لتطوير هدف استراتيجي مشترك يتمثل في هزيمة الغزو الروسي بشكل حاسم باعتباره الحالة النهائية التي يتصورها الغرب للحرب في أوكرانيا.

وإن التهديد بالتصعيد النووي هو جانب أساسي من قدرة روسيا على التلاعب بصناع القرار الأجانب ومن غير المرجح أن يؤدي إلى تصعيد نووي فعلي بسبب الردع النووي والتقليدي.

وبدأ الجيش الروسي في 21 مايو المرحلة الأولى من التدريبات التي تتضمن التدريب العملي واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية ، وأعلن عن مثل هذه التدريبات في روسيا في 6 مايو الماضي من أجل زيادة جاهزية القوات النووية غير الاستراتيجية للقيام بمهام قتالية.

Exit mobile version