منشورات مناهضة لبوتين بسببها تلميذ روسي يقضي خمس سنوات في مستعمرة

بوابة أوكرانيا – كييف 22 يونيو 2024 – حكمت محكمة عسكرية في موسكو على المراهق أرسيني تروبين البالغ من العمر 15 عاماً بالسجن لمدة خمس سنوات في مستعمرة للأحداث بتهمة توزيع منشورات مناهضة لبوتين.

ووفقًا لتحقيق أجراه جهاز الأمن الفيدرالي كان المراهق المقيم في منطقة أوريول، متورطًا في نشر مواد دعائية ذات طبيعة متطرفة بناءً على طلب من القائمين عليه من الرابطة شبه العسكرية الأوكرانية حرية روسيا ، وكان سيضع صناديق البريد منشورات عليها صورة فلاديمير بوتين ونقش يقول “هل تحتاجون إلى مثل هذا الرئيس؟”.

وذكر المحققون أن المراهق “مفتون بالسياسة” و”أيديولوجية الليبرالية”، ونتيجة لذلك فهو “لا يوافق على سياسة فلاديمير بوتين ولا يدعم الحرب في أوكرانيا”، و”كوّن رأيًا مفاده أنه لا توجد حرية تعبير ووسائل إعلام مستقلة في الاتحاد الروسي” بينما يسود “الفوضى والفساد” البلاد.

وفقًا لوالدة توربين يزعم جهاز الأمن الفيدرالي أن منشورات تحمل صورة بوتين قد تم تسليمها لابنها من قبل ممثلين عن فيلق حرية روسيا، يطلبون منه “الوفاء بتعليماتهم لإنتاج وتوزيع مواد وثائقية”.

 ويقول التلميذ نفسه إن الصورة كانت متاحة للجمهور على الإنترنت، ولم يعطه أحد التعليمات ذات الصلة ، وتم اعتقال أرسيني توربين في سبتمبر 2023 وتم تفتيش شقته ، واعترفت منظمة مراقبة حقوق الإنسان، ميموريال بتوربين باعتباره سجينًا سياسيًا.

وتوصل صحفيو المعارضة الروسية، بعد تحليل القضايا الجنائية والإدارية التي نظرتها المحاكم الروسية على مدى الأعوام 2018-2023، إلى استنتاج مفاده أنه من حيث حجم القمع، فقد تجاوز بوتين منذ فترة طويلة جميع الأمناء العامين السوفييت تقريبًا، باستثناء ستالين.

Exit mobile version