بوابة أوكرانيا – كييف 27 يونيو 2024 –يسعى مركز الاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات إلى تقديم شرح موجز للجماهير الأجنبية حول المواضيع الحالية ذات الأهمية الخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا.
وفي 25 يونيو بدأ الاتحاد الأوروبي المفاوضات الرسمية بشأن انضمام أوكرانيا ومولدوفا ، وبالنسبة لأوكرانيا فإن التكامل الأوروبي يشكل تحرراً من النفوذ الروسي وعودة إلى أوروبا، التي كنا ننتمي إليها دائماً تاريخياً وسياسياً وثقافياً.
وبدأ التاريخ الحديث لأوكرانيا مع الميدان الأوروبي، عندما عارض المجتمع المدني تحت راية الاتحاد الأوروبي الدكتاتورية بكل حزم.
وتمتلك أوكرانيا رقماً قياسياً تاريخياً في سرعة السفر منذ تقديم الطلب (28.02.2022) وحتى بدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي (25.06.2024) ، وخلال العامين الماضيين أثبت الأوكرانيون أنه لا يوجد شيء مستحيل بالنسبة لهم.
وحققت أوكرانيا تقدماً مثيراً للإعجاب في الإصلاحات المتعلقة بظروف الدفاع ضد العدوان الروسي واسع النطاق، وهو تقدم غير مسبوق في تاريخ التكامل الأوروبي.
وإن إصلاحات التكامل الأوروبي تشكل أهمية بالغة لاستقرار أوكرانيا في ظل ظروف الحرب الشاملة مع روسيا ، ولم نقم بتنفيذها لغرض عضوية الاتحاد الأوروبي فقط.
وبروكسل لم تقدم لنا تنازلات ، واكملت أوكرانيا بشكل سليم وشامل جميع الخطوات التي حددتها المفوضية الأوروبية باعتبارها ضرورية لاعتماد هذه القرارات البالغة الأهمية.
وأصبحت أوكرانيا محرك التكامل الأوروبي لمولدوفا وجورجيا وبلدان غرب البلقان، وتوسع الاتحاد الأوروبي إلى الحدود السياسية الطبيعية لأوروبا.
وأوكرانيا أخرجت الاتحاد الأوروبي من غيبوبة التوسع وأيقظت العملاق النائم الأوروبي ، وكان توحيد أوروبا حول مساعدة أوكرانيا في صد العدوان الروسي قد أعاد الاتحاد الأوروبي إلى الساحة الدولية باعتباره لاعباً مؤثراً وطموحاً.
وإن عضوية أوكرانيا من شأنها أن تحول الاتحاد الأوروبي إلى قوة عالمية، ونقطة جذب وحافز لنشر الديمقراطية في بيلاروسيا، والدول الآسيوية، بل وربما الاتحاد الروسي ذاته ، وسوف ينهار المشروع الإمبراطوري الروسي أخيراً، وسوف يتحول الاتحاد الأوروبي إلى قوة استقرار في عالم ثنائي القطبية على نحو متزايد.
وكجزء من الاتحاد الأوروبي ستقدم أوكرانيا مساهمة كبيرة في الصناعات المتقدمة، مثل الطاقة الخضراء والتحول الرقمي ، ولدينا إمكانات هائلة للابتكار ومستعدون لمشاركة إنجازاتنا مع شركائنا.
وسوف تستفيد الأعمال التجارية الأوروبية من تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها بعد العدوان الروسي المدمر.
وتتمتع أوكرانيا بأكبر تجربة عسكرية في القارة، لذا فهي ستعزز الأمن والدفاع في الاتحاد الأوروبي ، إننا نعرف جيدًا أهوال الحرب، لذا ندرك ثمن السلام ، وسيبذل الأوكرانيون قصارى جهدهم لجعل أوروبا قارة الحرية والوحدة والتعاون والسلام.