روسيا تحرم أسرى الحرب الأوكرانيين من الحق في محاكمة عادلة

بوابة أوكرانيا – كييف 27 يونيو 2024 – صرحت الناشطة في مجال حقوق الإنسان ورئيسة المبادرة الإعلامية لحقوق الإنسان أولها ريشتيلوفا أن روسيا تحرم بشكل منهجي أسرى الحرب والمدنيين الأوكرانيين من الحق في محاكمة عادلة، وتحاول تحويل مسؤوليتها عن الجرائم المرتكبة في ماريوبول إلى المدافعين الأوكرانيين.

وأعطت روسيا المدافعين عن ماريوبول مقابل أقل سعر، وعند البدء بمراقبة المحاكمات التي أجريت ضد هؤلاء الأفراد، والتي تم خلالها توجيه الاتهامات إليهم بشأن الجرائم التي ارتكبها الروس ، تبين ان روسيا تحرم بشكل منهجي أسرى الحرب الأوكرانيين والمدنيين المحتجزين من الحق في محاكمة عادلة ، ولا يمكنهم إثبات براءتهم ، وتهدف هذه المحاكمات إلى خلق مجرمي حرب من بين الجنود الأوكرانيين.

وبحسب الناشط الحقوقي فإن روسيا تحاول خلق واقع قانوني بديل والتي يُزعم أنها ستقدم أفراد عسكريين إلى العدالة وهم يفعلون ذلك ، ويحكمون عليهم بالسجن لفترات طويلة جدًا، تتجاوز 20 عامًا، كما صدرت تصريحات حول ذلك .

وشددت ريشتيلوفا على أن التعذيب يتم تجاهله.

وقالت إن فريقها على علم حاليًا بـ 204 أحكام قضائية ضد أسرى حرب ومدنيين أوكرانيين في الأراضي التي تحتلها روسيا.

وشدد الناشط الحقوقي على أن اضطهاد المدنيين يجري أيضا في الأراضي المحتلة، وهذه سياسة ممنهجة لروسيا الاتحادية.

وأشارت إلى أن حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قضية أوكرانيا ضد روسيا بخصوص شبه جزيرة القرم يؤكد أن النظام القضائي الذي أنشأته روسيا الاتحادية في شبه جزيرة القرم غير قانوني.

وهذا حكم تاريخي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والذي كنا ننتظره لفترة طويلة جدًا ،  ومن الجدير بالذكر أنه يتضمن نقطة جيدة جدًا مفادها أن النظام القضائي الذي أنشأته روسيا في شبه جزيرة القرم برمته غير قانوني،  لذلك جميع وشدد الناشط الحقوقي على أن الأحكام الصادرة عن ما يسمى بالمحاكم الروسية في شبه جزيرة القرم المحتلة غير قانونية ويجب محاسبة روسيا على ذلك.

وأصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكمًا في القضية الأولى بين الدول قضية أوكرانيا ضد روسيا (إعادة شبه جزيرة القرم)، معترفًا بأن الدولة المعتدية ارتكبت انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتًا.

وقضت المحكمة بوجود انتهاكات للمواد 2 (الحق في الحياة)، و3 (حظر المعاملة اللاإنسانية أو المهينة)، و5 (الحق في الحرية والأمن)، و6 (الحق في محاكمة عادلة)، و7 (لا عقوبة دون عقوبة). القانون)، 8 (الحق في احترام الحياة الخاصة والعائلية)، 9 (حرية الدين)، 10 (حرية التعبير)، 11 (حرية التجمع)، 14 (حظر التمييز)، 18 (القيود على استخدام القيود) بشأن الحقوق) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والمادة 1 من البروتوكول رقم 1 (حماية الملكية)، والمادة 2 من البروتوكول رقم 1 (الحق في التعليم) والمادة 2 من البروتوكول رقم 4 (حرية التنقل) إلى الاتفاقية الأوروبية.

كما قضت المحكمة بالإجماع بأن الاتحاد الروسي لم يمتثل لالتزاماته بموجب المادة 38 (الالتزام بتقديم التسهيلات اللازمة للنظر في القضية) من الاتفاقية.

Exit mobile version