الاتحاد الأوروبي يشدد العقوبات على بيلاروسيا للحد من التهرب الروسي

بوابة أوكرانيا – كييف 28 يونيو 2024 –يمكن للمطورين في دولة الإمارات العربية المتحدة الاستفادة من الاستدامة لإضافة قيمة إلى عقاراتهم، حيث تظهر البيانات الجديدة أن 70% من المستثمرين على استعداد لدفع أقساط للمرافق الخضراء.

وبحسب أحدث ورقة بحثية صادرة عن شركة العقارات Property Finder، فإن هذا الاتجاه مدفوع بالطلب المتزايد من جانب المستهلكين على الاستدامة في تصميم المجتمع، مع تفضيل قوي لشهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي، المعروفة باسم LEED.

LEED هو نظام تصنيف المباني الخضراء الأكثر استخدامًا في العالم، والذي يوفر إطارًا لإنشاء مبانٍ خضراء صحية وعالية الكفاءة وتوفر التكاليف وتوفر فوائد بيئية واجتماعية وحوكمة.

وفي ظل النجاح الملحوظ الذي حققه قطاع العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي شهد زيادة في الطلب المتنوع وأعلى حجم وقيمة للمعاملات في شهر مايو، سلط التقرير الضوء على الاستدامة كعامل رئيسي في دفع هذه المطالب.

وقال شريف سليمان، الرئيس التنفيذي للإيرادات في بروبرتي فايندر: “من المبشر أن نرى الحديث المتزايد حول الاستدامة في الصناعة، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية الأوسع”.

وأشار، مستشهداً بأحدث النتائج التي توصلوا إليها، إلى أن المستهلكين يعطون الأولوية لهذا العامل في رحلة البحث عن منزل، سواء داخل المجتمعات أو عبر المباني السكنية.

وأشارت لويز هيتلي، المالك والمدير الإداري لشركة إكسلوسيف لينكس العقارية، إلى أنه في حين يمكن اعتبار التكلفة بمثابة تحدٍ للحياة الصديقة للبيئة، إلا أنها في الواقع تقدم فرصة مقنعة.

“يمكن للمطورين الاستفادة من الاستدامة كنقطة بيع فريدة من نوعها، والاستفادة من رغبة 70 في المائة من المستثمرين في دفع أقساط التأمين على العقارات الخضراء. إن التغلب على التحديات من خلال التعليم ونماذج التمويل المبتكرة يمثل وسيلة لدبي لمواصلة قيادة الجهود نحو مستقبل أكثر استدامة في القطاع العقاري.

ويتماشى هذا مع المبادرات الحكومية المختلفة الرامية إلى إنشاء مدن مستقبلية تدمج الاستدامة وقابلية العيش في نسيجها، مثل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ورؤية أبوظبي 2030.

وأشارت كيكا بافيزي، المديرة الإدارية لشركة إم دي العقارية، إلى ارتفاع كبير في اهتمام المستهلكين بالحياة الخضراء، مؤكدة أن هذا التحول يعكس وعياً أوسع والتزاماً بالاستدامة بين السكان والمستثمرين.

“من بين التحديات تحقيق التوازن بين التوسع في مشاريع مثل مدينة مصدر ومدينة الدار المستدامة المقبلة مع ضرورة توفير القدرة على تحمل التكاليف للمقيمين. وفي نهاية المطاف، سيعتمد نجاح الإسكان المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة على اتباع نهج تعاوني. وأضافت: “يتضمن هذا المبادرات الحكومية، وابتكارات القطاع الخاص، واستعداد الجمهور لتبني أسلوب حياة مستدام”.

وذكر بافيزي أنه على صعيد الفرص، فإن تبني دولة الإمارات العربية المتحدة للطاقة المتجددة يفتح الأبواب أمام المنازل والمجتمعات التي تعمل بالطاقة الشمسية، بما في ذلك الإسكان المزود بالطاقة الإضافية، حيث تولد المباني طاقة أكثر مما تستهلك.

وأضافت أن “هناك أيضًا إمكانية للتقدم في مواد البناء المستدامة، مثل تلك التي يتم إعادة تدويرها، أو التي يتم الحصول عليها محليًا، أو التي تقلل من استهلاك الطاقة”.

ووفقا للتقرير، فإن هذا العصر الجديد يعتمد بشكل أكبر على سياسات التأشيرات المتنوعة التي أطلقتها الدولة.

وفي وقت سابق من هذا العام، قدمت حكومة الإمارات العربية المتحدة تأشيرة الإقامة الزرقاء، وهي تصريح دخول مدته 10 سنوات مصمم للأفراد الذين قدموا مساهمات كبيرة في البيئة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويؤكد التقرير أن هذا القرار يرسي الأساس لزيادة الخيارات المستدامة على الصعيد الوطني، مما قد يؤثر على قطاع العقارات أيضًا.

وفي تعليقه على ذلك، أكد بافيزي أن تأشيرة الإقامة الزرقاء “ستغير قواعد اللعبة” في سوق العقارات في أبوظبي، حيث تجذب فئة سكانية تبحث عن الاستقرار طويل الأمد مع تعزيز الاستثمارات في المعيشة المستدامة.

وقال مسؤول في شركة إم دي للعقارات: “نتوقع أن تؤدي هذه التأشيرة إلى زيادة الطلب على العقارات المستدامة بشكل كبير، حيث يبحث المزيد من السكان عن منازل تتوافق مع قيمهم البيئية وتوفر وفورات في التكاليف على المدى الطويل”.

وأضافت أن هذا يشكل ميزة كبيرة بالنسبة للمستثمرين، “حيث ستشهد العقارات ذات الحلول المستدامة طلبًا أعلى مقارنة بالعقارات التي لا تحتوي على حلول مستدامة”.

وخلص بافيس إلى القول: “من المقرر أن تجتذب هذه المبادرة استثمارات دولية كبيرة إلى العاصمة، مما يضع دولة الإمارات العربية المتحدة كنقطة محورية على الساحة العالمية”.