أوكرانيا تشكل ألوية جديدة وغير قادرة على تجهيزها

بوابة أوكرانيا – كييف 4 يوليو 2024 – أعلن معهد دراسة الحرب (ISW) أن أوكرانيا تعمل على معالجة تحدياتها المتعلقة بالقوى العاملة وتشكيل عدة ألوية جديدة، ولكن التأخير وعدم كفاية تسليم الأسلحة الغربية من المرجح أن يمنع أوكرانيا من تجهيز كل هذه الألوية الجديدة.

وإن المساعدات الأمنية الغربية في الوقت المناسب والملائمة تظل عاملاً حاسماً في تحديد متى وعلى أي نطاق تستطيع القوات الأوكرانية التنافس في مبادرة ساحة المعركة وإجراء عمليات هجومية مضادة ذات أهمية عملية في المستقبل.

وصرح الرئيس الأوكراني في 3 يوليو أن القوات الأوكرانية في وضع أفضل من حيث القوى العاملة مما كانت عليه قبل بضعة أشهر وأن قدرة أوكرانيا على إجراء عملية هجومية مضادة مستقبلية تعتمد على تجهيز الألوية بمعدات ثقيلة، مثل المركبات القتالية الميكانيكية وناقلات الجنود المدرعة والدبابات والمدفعية الثقيلة (من المرجح في إشارة إلى ما لا يقل عن عشرة ألوية أوكرانية جديدة مخطط لها).

وفي 3 يوليو قدم قائد لواء أوكراني يعمل بالقرب من تشاسيف يار تقييماً مماثلاً على المستوى التكتيكي، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية في منطقة عملياته تحتاج إلى الذخيرة أكثر من القوى العاملة.

وقال زيلينسكي إن المعدات العسكرية تستغرق وقتًا طويلاً للوصول إلى الجبهة، وكرر تعليقاته في أوائل يونيو 2024 حول كيف أن البطء في وصول المساعدات الأمنية الأمريكية كان يعقد الجهود الأوكرانية لتجهيز ألوية الاحتياط بما يكفي لإلزامها بالعمليات الدفاعية.

وقال تقرير معهد دراسات الحرب إن قدرة أوكرانيا على تنفيذ عمليات هجومية مضادة ذات أهمية تشغيلية في الوقت الذي تختاره أمر بالغ الأهمية لتجنب إطالة أمد الحرب.

ومن المرجح أن القوات الروسية تحاول حاليا الاستفادة من المبادرة على نطاق المسرح لمحاولة إجبار أوكرانيا على تخصيص القوى البشرية والمواد اللازمة للعمليات الدفاعية الحالية ومنع أوكرانيا من تجميع الأفراد والموارد الحاسمة التي تحتاجها للتنافس في المبادرة.

وكلما طال انتظار أوكرانيا لتجهيز ونشر ألوية جديدة، زادت الفرص المتاحة للقوات الروسية لتعطيل الجهود الأوكرانية الرامية إلى تركيز قوة قتالية جديدة غير ملتزمة لعمليات هجومية مضادة في المستقبل.

وقال معهد دراسات الحرب إن المساعدات الأمنية الغربية التي تسمح للقوات الأوكرانية بتجهيز وحدات جديدة من شأنها أن تخفف هذه الضغوط، والمزيد من اليقين بشأن القوات المتاحة سوف يسمح لأوكرانيا بالبدء في التخطيط بشكل ملموس لعمليات الهجوم المضاد المستقبلية.

وان المساعدات الأمنية الغربية التي تزود القوات الأوكرانية بالمعدات والأسلحة اللازمة بالحجم والتوقيت والانتظام المطلوب للعمليات التي تحرر مساحات كبيرة من أوكرانيا المحتلة تظل المسار الوحيد المرجح لتقليص التزام بوتن الحالي بتدمير الدولة والهوية الأوكرانية.

Exit mobile version