روسيا وصعوبة إخفاء خسائرها

بوابة أوكرانيا – كييف 13 يوليو 2024 – أعلنت مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية أنه أصبح إخفاء المعلومات المتعلقة بالخسائر الفعلية في الحرب ضد أوكرانيا عن الجمهور المحلي، فضلاً عن إيجاد الموارد لمواصلة العمل العدواني، مهمة صعبة بشكل متزايد بالنسبة للسلطات الروسية.

حيث أشارت منظمة غور إن الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا أصبحت عامل إزعاج في مختلف مناطق الدولة المعتدية ، وإن التغطية الإعلامية الروسية للحرب بين سكانها تؤدي إلى السخط والإرهاق وليس إلى الإثارة أو النشوة كما كانت الحال في بداية الغزو.

ومن أسباب هذه التغييرات عدم اتساق التغطية الرسمية للحرب مع الوضع الفعلي على الأرض: حيث أصبح من الصعب بشكل متزايد إخفاء عدد الضحايا، والموارد اللازمة لمواصلة الأعمال العدائية تنفد، وهو ما يتضح من خلال الاستعدادات النشطة لموسكو لزيادة ضريبية قياسية في تاريخها.

وبحسب خطة الكرملين فإن الضرائب المفروضة على الروس الذين يتجاوز دخلهم 2200 دولار شهرياً سوف تزداد تحت ستار الضريبة التصاعدية على الدخل الشخصي ، وسوف يرتفع معدل ضريبة الدخل من 20% إلى 25%.

وتشير تقديرات النظام الروسي إلى أن ما يسمى بالإصلاح الضريبي سيجلب نحو 200 مليار دولار في الفترة من 2025 إلى 2031.

وان الديناميكيات المخيبة للآمال للمشاعر العامة التي يراقبها الكرملين تجبر القيادة العسكرية والسياسية على إعداد السكان لأوقات عصيبة ، ويحاول الممثلون الإقليميون لنظام بوتن بالفعل تحويل التركيز العام بعيدًا عن الموضوعات العسكرية المزعجة إلى الحل العاجل للمشاكل الاجتماعية واليومية.

وأكدت منظمة المحاربين القدامى أنه تم نشر مرؤوسي بوتن بما في ذلك أعضاء الحزب الحاكم، في المناطق لإقامة أنشطة دعم مختلفة لقدامى المحاربين وأفراد أسرهم، والمشاركة في حفلات الاستقبال، وتطوير ومناقشة مشاريع القوانين الاجتماعية: بشأن دعم التطوع، وزيادة الرواتب، وحماية قدامى المحاربين.

وينصب التركيز بشكل خاص على دعم المعوقين، الذين يتزايد عددهم باستمرار في ظل الحرب الدائرة ضد أوكرانيا ، وتسعى السلطات الروسية بشكل خاص إلى تطوير السياحة الداخلية للغزاة الذين أصيبوا بجروح أثناء الأعمال العدائية. ويبلغ الحد الأدنى لعدد الأماكن المخصصة للسائقين المعوقين في مواقف السيارات الروسية الآن 15%.

وشددت الهيئة على أن تكثيف الجهود الاجتماعية من جانب الدولة المعتدية يشير بشكل عام إلى محاولة تخفيف حدة السخط وتجنب الانفجارات الاجتماعية غير المنضبطة في روسيا.

وإن حلف شمال الأطلسي ليس لديه أدنى شك في أن كوريا الشمالية تقدم دعما عسكريا كبيرا لروسيا لمواصلة حربها العدوانية ضد أوكرانيا.

Exit mobile version