بوابة أوكرانيا – كييف 16 يوليو 2024 – صرح معهد دراسة الحرب (ISW) إن شروط الزعيم الروسي فلاديمير بوتن لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا تعادل استسلام الأمة، مما يشير إلى أن بوتن لا يزال غير مهتم بالمفاوضات بحسن نية على أي شروط أخرى غير شروط روسيا.
ويشير المحللون إلى أن بوتن يحاول الترويج لفكرة استسلام أوكرانيا الكامل كشرط مسبق معقول لمفاوضات السلام ، وتحاول روسيا تقويض جهود أوكرانيا الرامية إلى الحصول على الدعم الدولي لمواقفها التفاوضية المشروعة القائمة على القانون الدولي.
وإن الجهود الروسية المتواصلة للادعاء بأن أوكرانيا ترفض مطالب معقولة تهدف إلى تصوير أوكرانيا باعتبارها الطرف غير المعقول، على الرغم من حقيقة أن الحدود الشرعية لأوكرانيا معترف بها بموجب القانون الدولي منذ عام 1991.
وإن معهد دراسة الحرب مقتنع بأن أوكرانيا تواصل إظهار استعدادها للتفاوض مع الاتحاد الروسي بشروطها الخاصة، وأن مطالب أوكرانيا بالتوصل إلى تسوية سلمية تتوافق مع القانون الدولي، على النقيض من إحجام موسكو عن المشاركة في محادثات من شأنها أن تؤدي إلى شيء آخر غير الاستسلام الكامل لأوكرانيا.
ويواصل معهد دراسة الحرب تقييمه بأن مطالب بوتن بالاستسلام الأوكراني ستسمح للقوات الروسية وإدارات الاحتلال بمواصلة حملات التطهير العرقي المتعمدة وواسعة النطاق في أوكرانيا المحتلة، وأن إعادة سلامة أراضي أوكرانيا بالكامل ضرورية لتحرير الشعب الأوكراني من الاحتلال الروسي.
وبحسب المحللين فإن قبول أي شيء غير تحرير أوكرانيا لشعبها يعد تأييدا ضمنيا للاحتلال الروسي غير الشرعي لأكثر من خمسة ملايين أوكراني.
وإن رفض الزعيم الروسي فلاديمير بوتن إجراء أي محادثات سلام مع أوكرانيا وأي اتفاق لوقف إطلاق النار، باستثناء استسلام أوكرانيا، يعكس تكتيكاته في الاحتلال التدريجي، واستنزاف القوات المسلحة الأوكرانية، وتوقع تقلص المساعدات الغربية.