إعصار ديبي يستهدف ساحل الخليج في فلوريدا، ومن المتوقع أن يضرب الساحل الشرقي

بوابة اوكرانيا – كييف في 5 أغسطس2024-قال المركز الوطني للأعاصير إن من المتوقع أن يضرب الإعصار ديبي منطقة بيج بيند على ساحل خليج فلوريدا بحلول منتصف نهار الاثنين قبل أن يعبر الولاية ببطء مسببا عواصف خطيرة محتملة وفيضانات كارثية.
وبحلول الساعة 11 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0300 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد، بلغت سرعة الرياح التي يحملها الإعصار 75 ميلا في الساعة (120 كيلومترا في الساعة)، حيث نشأ من عاصفة استوائية بطيئة الحركة اكتسبت قوتها من مياه الخليج الدافئة. ومن المرجح أن يزداد قوة.
وتوقع مركز الأعاصير ظروفا تهدد الحياة، بما في ذلك عواصف يصل ارتفاعها إلى 10 أقدام (3 أمتار) في بعض المناطق. وأضاف
أنه مع تحركه ببطء شمالا، يمكن أن تجلب العاصفة “أمطارا تاريخية محتملة” تتراوح بين 10 و20 بوصة (25 و50 سم) وفيضانات كارثية في جورجيا وكارولينا الجنوبية. وقد تتلقى المناطق المحلية 30 بوصة من الأمطار بحلول صباح الجمعة.
قال جيمي روم، نائب مدير مركز الأعاصير: “ستكون هذه قصة هذه العاصفة. ستتسبب حركتها البطيئة في هطول كميات تاريخية من الأمطار – ربما أكثر من 20 بوصة. أنت تتحدث عن فيضانات كارثية”.
تحمل العاصفة بعض السمات المميزة لإعصار هارفي، الذي ضرب كوربوس كريستي، تكساس، في أغسطس 2017. وبينما تم تخفيض تصنيفه إلى عاصفة استوائية أثناء تحركه إلى الداخل، فقد استمر فوق الولاية، وألقى حوالي 50 بوصة من الأمطار على هيوستن. تم تصنيف هارفي كواحدة من أكثر العواصف رطوبة
في تاريخ الولايات المتحدة، مما تسبب في أكثر من 100 حالة وفاة و125 مليار دولار من الأضرار، في المقام الأول من الفيضانات في منطقة هيوستن الحضرية.
قال روم إن ديبي كانت مدفوعة بمياه الخليج الدافئة بشكل استثنائي.
يعتقد علماء المناخ أن الانحباس الحراري العالمي من صنع الإنسان من حرق الوقود الأحفوري قد رفع درجة حرارة المحيطات، مما جعل العواصف أكبر وأكثر تدميراً.
واستدعى حاكم فلوريدا رون ديسانتيس 3000 جندي من الحرس الوطني ووضع معظم مدن ومقاطعات الولاية تحت أوامر الطوارئ، في حين صدرت أوامر بالإخلاء الإجباري في أجزاء من مقاطعات ساحل الخليج في سيتروس وديكسي وفرانكلين وليفي وواكولا.
وقال ديسانتيس إن أكثر من 17 ألف عامل خطوط كهرباء وعمال كهرباء آخرين مستعدون لاستعادة الطاقة.
كما أعلن حاكما ولايتي جورجيا وكارولينا الجنوبية حالة الطوارئ قبل العاصفة.
أمطار غزيرة
تحولت ديبي إلى عاصفة مدارية في وقت متأخر من يوم السبت بعد أن انطلقت من شمال كوبا. وقال المركز الوطني للأعاصير إنه بحلول الساعة 11 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كان الإعصار على بعد حوالي 100 ميل غرب تامبا ويتحرك باتجاه ساحل الخليج بسرعة 12 ميلاً في الساعة (19 كيلومترًا في الساعة)، مع أقصى سرعة للرياح المستمرة 75 ميلاً في الساعة (120 كيلومترًا في الساعة). وأضاف مركز الأعاصير أن
عين ديبي ستتحرك عبر خليج المكسيك الشرقي وتصل إلى ساحل فلوريدا بيج بيند بحلول منتصف نهار الاثنين. ومن المتوقع أن تتحرك ديبي ببطء عبر شمال فلوريدا وجنوب جورجيا يومي الاثنين والثلاثاء، حسب ما ذكرته الهيئة.
ومن المتوقع أن تفقد العاصفة بعض قوتها بعد هبوطها على اليابسة ولكنها ستجلب أمطارًا غزيرة أثناء عبورها وسط فلوريدا إلى ساحل المحيط الأطلسي، قبل أن تزحف إلى سافانا بولاية جورجيا، ثم إلى تشارلستون بولاية ساوث كارولينا هذا الأسبوع، وتستمر في التساقط مع هطول كميات كارثية من الأمطار. ومن
المتوقع أن تؤدي العواصف العاتية في بونيتا بيتش شمالًا إلى خليج تامبا إلى إرسال أمواج بحرية إلى الداخل أكثر من المعتاد، مما يؤدي إلى إتلاف الهياكل وتعريض أي شخص في طريقها للخطر.
وكان آخر إعصار يضرب منطقة بيج بيند بشكل مباشر هو إعصار إيداليا، الذي اكتسب لفترة وجيزة قوة من الفئة الرابعة قبل أن يصل إلى اليابسة كفئة 3 في أغسطس 2023، مع رياح تزيد سرعتها عن 125 ميلاً في الساعة. وتقدر المراكز الوطنية للمعلومات البيئية أن الأضرار بلغت 3.5 مليار دولار.
ويتوقع خبراء الأرصاد عددًا كبيرًا من الأعاصير الأطلسية في موسم 2024، الذي بدأ في الأول من يونيو، مع اعتبار أربعة إلى سبعة أعاصير كبرى. إن هذا يتجاوز موسم الأعاصير القياسي لعام 2005 الذي أدى إلى ظهور إعصاري كاترينا وريتا المدمرين.
ولم يتشكل حتى الآن في المحيط الأطلسي هذا العام سوى إعصار واحد، وهو بيريل. وكان هذا الإعصار هو أول إعصار من الفئة الخامسة على الإطلاق، وقد ضرب منطقة البحر الكاريبي وشبه جزيرة يوكاتان في المكسيك قبل أن يتحول إلى عاصفة من الفئة الأولى على ساحل خليج تكساس، مصحوبة برياح مستمرة بلغت سرعتها 95 ميلاً في الساعة.