بوابة اوكرانيا – كييف في 5 أغسطس2024-قدم الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي استولى على سلطات واسعة النطاق بعد عامين من انتخابه عام 2019، يوم الاثنين ترشيحه الرسمي للانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد في 6 أكتوبر.
وقال سعيد، 66 عامًا، للصحفيين في العاصمة تونس إن ترشيحه كان جزءًا من “حرب التحرير وتقرير المصير” التي تهدف إلى “إقامة جمهورية جديدة”.
يقول الخبراء إن منافسي سعيد يواجهون قيودًا كبيرة في محاولتهم الترشح للمناصب، في حين أن العديد من المرشحين المحتملين إما في السجن أو يخضعون للمحاكمة.
لكن سعيد نفى يوم الاثنين أن تكون حكومته تقمع الأصوات الناقدة، قائلاً إن “كل من يتحدث عن القيود هو وهمي”.
وقال “لم أضطهد أحداً والقانون ينطبق على الجميع بالتساوي”. “أنا هنا كمواطن للترشح لمنصب”.
وأضاف “لن نقبل تدخل أي طرف أجنبي في خيارات شعبنا”.
وجاء ترشح سعيد بعد يومين فقط من ترشح عبير موسي، الناقدة الصريحة لسعيد والتي كانت في السجن منذ أكتوبر/تشرين الأول.
ومن بين المرشحين الآخرين المسجونين عصام الشابي، زعيم حزب الجمهوري الوسطي، وغازي الشاوشي، رئيس حزب التيار الديمقراطي الاجتماعي، وكلاهما محتجز بتهمة “التآمر ضد الدولة”.
والسياسيان من بين أكثر من 20 من معارضي سعيد المعتقلين منذ موجة الاعتقالات في فبراير/شباط 2023. وفي
الأسبوع الماضي، حُكم على أربع نساء يعملن في الحملة الرئاسية لمغني الراب رجل الأعمال كريم الغربي، المعروف باسمه الفني K2Rhym، بالسجن بتهمة شراء توقيعات التأييد. كما تم
اعتقال ثلاثة موظفين في حملة الشخصية الإعلامية نزار شعري بشبهات مماثلة، وهو ما نفاه المرشح بشكل قاطع.
ونددت مجموعة تضم نحو 30 منظمة غير حكومية يوم الخميس بـ”الاحتجاز التعسفي” للمرشحين، وهيئة انتخابية “فقدت استقلالها” و”احتكار الفضاء العام” لدعم محاولة إعادة انتخاب سعيد.
وقال الرئيس يوم الاثنين “نحن في حرب تحرير ولا نريد تقييد حريات أي شخص”. وأضاف “لم أتدخل في القضاء”.
ولكي يتم إدراج المرشحين في الاقتراع، يتعين عليهم تقديم قائمة توقيعات من 10 آلاف ناخب مسجل، مع ما لا يقل عن 500 توقيع ناخب لكل دائرة انتخابية.
وقال سعيد إنه جمع أكثر من 240 ألف توقيع.