بوابة اوكرانيا – كييف في 14 أغسطس 2024 يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تصوير نفسه باعتباره مديراً فعالاً وواسع الاطلاع للوضع على طول الحدود الأوكرانية الروسية، وتحويل المسؤولية عن التحديات المستمرة في الاستجابة للتوغل الأوكراني في المنطقة إلى مسؤولين عسكريين وحكوميين روس آخرين.
وقال معهد دراسة الحرب (ISW) للأبحاث هذا في تقييم جديد للحملة الهجومية الروسية
في 12 أغسطس/آب، عقد بوتن اجتماعا مع مسؤولين عسكريين وأمنيين وحكوميين اتحاديين وإقليميين روس بشأن الوضع في مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك، حيث وزع مهام على الهياكل العسكرية والأمنية الروسية في منطقة كورسك وقدم تقييماته للوضع السياسي المحيط بالتوغل الأوكراني في روسيا.
وبخ بوتن القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف بسبب حديثه عن قضايا اعتبرها بوتن من اختصاص وزارة الدفاع الروسية فقط، وأصدر تعليماته لسميرنوف بالحديث فقط عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في منطقة كورسك.
ورد بوتن أيضا على ادعاء النائب الأول لرئيس الوزراء دينيس مانتوروف بأن “جميع القضايا الأخرى تحت السيطرة”، مشيرا إلى أن مانتوروف فشل في الحديث عن العديد من القضايا الاجتماعية الرئيسية.
طلب حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف من بوتن بشكل مباشر تنفيذ سياسات اجتماعية معينة لمساعدة المدنيين في منطقة بيلغورود، لكن جلادكوف وحاكم منطقة بريانسك ألكسندر بوجوماز تجنبا غضب بوتن من خلال عدم التعليق على القضايا العسكرية، بحسب معهد دراسة الحرب.
وقال خبراء معهد دراسة الحرب إن “تأكيد بوتن على أن كل مسؤول لديه مسؤولية واحدة فقط يتناقض مع محاولته تصوير نفسه على أنه قادر على الإشراف على الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري على طول الحدود الدولية وفهمه بكفاءة”.
أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أوليكساندر سيرسكي يوم 12 أغسطس/آب أن القوات المسلحة الأوكرانية تسيطر على حوالي 1000 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية.