بوابة اوكرانيا – كييف 8 سبتمبر 2024 تشن روسيا حملة “متهورة” من التخريب تستهدف الدول الأوروبية، في حين وجد النظام العالمي بأكمله نفسه تحت أخطر الضغوط منذ الحرب الباردة.
وهذا وفقا لمقال رأي مشترك أولي بقلم رؤساء جهاز المخابرات البريطاني MI6 ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، السير ريتشارد مور وبيل بيرنز.
ويشير الجاسوسان البارزان إلى أنه في ظل نظام دولي متنازع عليه، تواجه بلديهما مجموعة غير مسبوقة من التهديدات.
وفي إشارة إلى روسيا، قال رئيسا جهاز المخابرات البريطاني MI6 ووكالة المخابرات المركزية الأميركية إن الاستخبارات الروسية تشن حملة تخريب “متهورة” في أوروبا، وأضافا أن الكرملين يستغل التكنولوجيا بشكل ساخر لنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة لدق إسفين بين الديمقراطيات.
وفيما يتعلق بالحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، أشار كاتبو المقال إلى أنه من الأهمية بمكان مواصلة المسار لأن بوتن غير قادر على تدمير سيادة أوكرانيا واستقلالها. وأكد الكاتبان أن تصرفات روسيا تشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والمعايير الدولية، وأضافا أن وكالاتهما ستواصل مساعدة شركائهما الاستخباراتيين الأوكرانيين.
وقال مور وبيرنز إن الحرب أظهرت تأثير التكنولوجيا في ساحة المعركة.
أصبحت أوكرانيا أول مسرح حرب من نوعه حيث يتم الجمع بين البرمجيات مفتوحة المصدر وتكنولوجيا ساحة المعركة المتقدمة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية التجارية والعسكرية، والطائرات بدون طيار، والحرب السيبرانية عالية ومنخفضة التعقيد، ووسائل التواصل الاجتماعي، والاستخبارات مفتوحة المصدر، والعمليات النفسية، بالإضافة إلى الاستخبارات البشرية والإشارات، بوتيرة ونطاق لا يصدقان. ويؤكد رئيسا الاستخبارات على الحاجة إلى التكيف والتجارب والابتكار.
وأكد رؤساء أجهزة الاستخبارات أنهم يعملون معًا الآن على مقاومة روسيا العدوانية التي تشن حربًا في أوكرانيا.
ويتذكر بيرنز ومور أن وكالاتهما توقعت حدوث ذلك، وتمكنت من تحذير المجتمع الدولي حتى تتمكن الديمقراطيات من الاتحاد للدفاع عن أوكرانيا.
وتذكر المقالة أيضًا الصين، التي يشير إليها المؤلفون باعتبارها التحدي الاستخباراتي والجيوسياسي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين، فضلاً عن تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يمثل تهديدًا متجددًا.
وكما ذكر في وقت سابق، كثفت روسيا عملياتها التخريبية في الدول الأوروبية، في محاولة لتقويض الدعم الذي تقدمه هذه الدول لأوكرانيا.