بوابة اوكرانيا – كييف 23 سبتمبر 2023 – بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك أن التهديدات النووية بدأت تفقد فعاليتها في نظر المسؤولين الغربيين. وفي هذا الصدد، ربما يقوم بتطوير رد إعلامي أكثر دقة وسرية على الموافقة الغربية المحتملة على ضربات القوات المسلحة الأوكرانية بأسلحة بعيدة المدى على أهداف روسية.
والأهم من ذلك. يواصل فلاديمير بوتين باستمرار استخدام التهديدات، لكن الاستخدام الفعلي لأسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا أو في بلدان أخرى من العالم يظل غير مرجح.
ويقول التقرير إن تهديدات الكرملين غير المباشرة بالمواجهة النووية تهدف إلى تعطيل وتأخير تبني قرارات رئيسية في المناقشات السياسية في الغرب فيما يتعلق بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا .
وكما أفاد المحلل السياسي المرتبط بالكرملين سيرهي ماركوف، فقد توصلت موسكو إلى استنتاج مفاده أن التهديدات النووية لم تعد تسبب الخوف. بالإضافة إلى ذلك، أشار أكاديمي روسي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بدبلوماسيين رفيعي المستوى إلى أن الخطاب النووي يسبب استياءً قويًا بين شركاء روسيا في الجنوب العالمي.
وأضاف أن الردود المحتملة قد تشمل إغلاق السفارة البريطانية في موسكو وضرب القواعد الجوية في بولندا ورومانيا، حيث تتمركز طائرات إف-16 التي تنشرها أوكرانيا.
وقال مسؤول روسي: “بما أن روسيا متأكدة من أنه في مرحلة ما ستكون هناك بالتأكيد ضربات على موسكو، فنحن بحاجة إلى الضرب أولاً”.
ومؤخراً، تم رصد عملية نقل عسكرية للإدارة “النووية” التابعة لوزارة الدفاع الروسية في شبه جزيرة القرم ، والتي قد تكون جزءاً من محاولة الكرملين لعرقلة منح أوكرانيا حق استخدام الأسلحة بعيدة المدى. لقد تحدث بوتن عن تغيير محتمل في العقيدة النووية الروسية ، ويحاول الرئيس الروسي السابق ميدفيديف مرة أخرى إخافة الغرب بتصريحاته الصاخبة التي تقول إن “الصبر يقترب من نهايته”، وبعد ذلك سوف تتشكل “فقاعة رمادية ضخمة منصهرة”