بوابة اوكرانيا – كييف 24 سبتمبر 2024 – أظهرت دراسة استمرت ثلاث سنوات أن الاستخدام النشط للأجهزة اللوحية من قبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3.5 إلى 5.5 سنوات يؤدي إلى زيادة مظاهر الغضب والإحباط.
ويوصي الباحثون الآباء بالتحكم في الوقت الذي يستخدم فيه أطفالهم الأجهزة اللوحية في المراحل الأولى من النمو لتجنب مشاكل تنظيم المشاعر.
ويستخدم الأطفال بشكل متزايد الأدوات المختلفة، ولهذا السبب من المهم جدًا التحقق من تأثيرها. أظهر العمل الجديد ما إذا كان الاستخدام النشط لمثل هذه الأجهزة يساهم في الإدارة غير السليمة للعواطف لدى الأطفال.
وخلال دراسة طولية مدتها ثلاث سنوات نشرت في JAMA Pediatrics ، تابع العلماء 315 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3.5 إلى 5.5 سنوات. سجل الآباء عدد المرات التي استخدم فيها أطفالهم الأجهزة اللوحية وكيف أثر ذلك على سلوكهم، على وجه الخصوص، التعبير عن الغضب والإحباط في مواقف الحياة اليومية.
واتضح أنه مع تقدم العمر، زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة اللوحية بشكل مطرد: من 55 دقيقة يوميًا عند 3.5 سنوات إلى ساعة يوميًا عند 5.5 سنوات. ووجد الباحثون أن زيادة الوقت الذي يقضيه الجهاز اللوحي لمدة 73 دقيقة في سن 3.5 سنة أدت إلى زيادة ملحوظة في الغضب والإحباط عند سن 4.5 سنة.
وأتاح تصميم البحث مقارنة كل طفل بنفسه. وهذا يعني أن الأطفال كانوا بمثابة الضوابط الأساسية الخاصة بهم، مما يمنع عوامل أخرى مثل الفروق الفردية (مثل جنس الطفل ومزاجه) أو الاختلافات في نوعية البيئة الأسرية أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي من إرباك نتائج التحليل. وتؤكد نتائج الدراسة على أهمية اهتمام الوالدين باستخدام أطفالهم للأجهزة اللوحية في المراحل الأولى من النمو. من المهم تجنب استخدام الأجهزة اللوحية كوسيلة لتهدئة الأطفال، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من صعوبات في تنظيم المشاعر