بوابة اوكرانيا – كييف 29 سبتمبر 2024 – أعلن فلاديمير بوتين عن تغييرات مهمة في عقيدته النووية. وقد أدى هذا إلى تحذيرات متوقعة من رد نووي من جانب روسيا إذا سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية متوسطة المدى ضد أهداف في روسيا.
وينبغي لنا أن ننظر إلى التغيير الأخير في العقيدة باعتباره محاولة من قِبَل الكرملين لاستعادة مصداقيته للتهديدات النووية التي بدأت تفقد فعاليتها. تم التعبير عن هذا الرأي بواسطة مارك شامبيون، كاتب عمود في موقع بلومبرج أوبينيون.
ووفقاً للمحلل، فإن روسيا ظلت ترسل تحذيرات أخرى “أكثر مصداقية” بشأن التصعيد والتي لم تجتذب اهتماماً أقل.
ولعل من عجيب المفارقات أن إحداها جاءت عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عندما أعلن أن أجهزة استخباراته اكتشفت أن الجيش الروسي يخطط لتعطيل محطات الطاقة النووية المتبقية في أوكرانيا من خلال القصف.
وتقوم الجماعة الإسلامية بمضايقة، وفي بعض الحالات، إغراق السفن التجارية التي تمر عبر المضيق منذ غزو إسرائيل لغزة. وستعمل الصواريخ الروسية المضادة للسفن على تحسين نطاق الحوثيين وقوتهم بشكل كبير.
وفقًا لمارك شامبيون، يجب التعامل مع هذه الأنواع من الإشارات كأسلحة في حد ذاتها، لذلك من المهم التمييز بين الحقيقية والمزيفة. في خطابه القصير أمام مجلس الأمن الروسي في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول، قال بوتين شيئين مهمين.
الأول هو أن روسيا سوف تنظر من الآن فصاعدا إلى أي هجوم على أراضيها من قبل دولة خالية من الأسلحة النووية ومدعومة بدولة نووية باعتباره جهدا مشتركا. ثانيا،
وقد استخدم الكرملين مثل هذه الإشارة النووية لفرض الحذر المفرط على الغرب بشأن وتيرة وتعقيد المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ولهذا المخطط تاريخ طويل، بدءاً بالتكتيك الذي تبنته المؤسسة العسكرية السوفييتية في السبعينيات والذي أطلق عليه “السيطرة الانعكاسية”.
السيطرة الانعكاسية هي تكتيك يعتمد على تشكيل الخصم من خلال الخطابات المستهدفة وعمليات المعلومات بحيث ينخرط طوعا في أعمال مفيدة لروسيا.
وبالمناسبة فقد أعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أن تهديدات بوتين المتكررة لن تغير موقف الاتحاد الأوروبي بشأن استمرار دعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.