بوابة اوكرانيا – كييف 30 سبتمبر 2024 – يمكن أن يكون لخل التفاح وخل النبيذ الأحمر تأثير إيجابي على الصحة العقلية، ولا سيما المساعدة في مكافحة الاكتئاب، وذلك بفضل محتوى حمض الأسيتيك الذي يؤثر على استقلاب المستقلبات.
ووجدت الدراسة أن تناول خل النبيذ الأحمر مع وجبة الإفطار ساعد في تقليل أعراض الاكتئاب بنسبة 42% لدى المشاركين الذين يعانون من اكتئاب خفيف إلى متوسط، لكن النتائج تحتاج إلى مزيد من البحث بسبب العدد المحدود من المشاركين.
ملعقتان كبيرتان من خل النبيذ الأحمر تمد الجسم بـ 3 جرامات من حمض الأسيتيك، بينما يحتوي خل التفاح على شكل أقراص على 22.5 ملليجرام فقط من هذه المادة، مما يؤثر على فاعليته.
وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون للمنتجات غير المتوقعة تأثير إيجابي على أجسامنا. وتبين أن الخل هو أحد هذه المنتجات ذات خصائص غير متوقعة.
وعلى الرغم من أن الخل معروف بمذاقه الحامض الغني، إلا أنه يتم إدراجه بشكل متزايد في النظام الغذائي بسبب فوائده الصحية المحتملة. على وجه الخصوص، يحتوي خل التفاح على مادة البوليفينول التي تساعد الجسم على مقاومة الإجهاد التأكسدي.
ومن المثير للاهتمام أن الخل يمكن أن يكون له أيضًا تأثير إيجابي على الحالة العقلية، على وجه الخصوص، يمكنه تحسين الحالة المزاجية. وجدت دراسة أجريت عام 2024 ونشرت في مجلة Nutrients أن تناول خل النبيذ الأحمر مع وجبة الإفطار قد يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب.
وتناول المشاركون في الدراسة الذين يعانون من زيادة الوزن إما خل التفاح مرة واحدة يوميًا أو ملعقتين كبيرتين من خل النبيذ الأحمر المخفف في الماء مرتين يوميًا مع وجباتهم الصباحية. بعد فترة أربعة أسابيع، أظهر أولئك الذين تناولوا خل النبيذ الأحمر تحسنًا بنسبة 42٪ في أحد استبيانات الاكتئاب.
ويفسر العلماء ذلك بحقيقة أن حمض الأسيتيك الموجود في الخل يؤثر على عملية التمثيل الغذائي للأيضات المرتبطة بتحسين الحالة المزاجية.
ومن الجدير بالذكر أن ملعقتين من خل النبيذ الأحمر تمد الجسم بـ 3 جرامات من حمض الأسيتيك، بينما يحتوي خل التفاح على شكل أقراص على 22.5 ملليجرام فقط من هذه المادة. ومع ذلك، ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أن الدراسة كانت لها بعض القيود – فقد شارك فيها 28 شخصًا فقط، ولم يتم العثور على فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات المختلفة في مؤشرات الاكتئاب الأخرى. كان لدى المشاركين أيضًا أعراض خفيفة إلى متوسطة من الاكتئاب، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم آثار الخل على الأشخاص الذين يعانون من أشكال أكثر شدة من الاضطراب