بوابة اوكرانيا – كييف 7 اكتوبر 2024 – يناقش الاقتصاديون الغربيون إمكانية انهيار الاقتصاد الروسي في عام 2025 بسبب ارتفاع الإنفاق الحربي والعقوبات.
ويشير الخبراء إلى المشاكل الخطيرة التي تواجهها روسيا، مثل تدفق الاستثمارات إلى الخارج، وهجرة الروس المتعلمين، والقيود الناجمة عن العقوبات.
ويعتقد الاقتصادي الأمريكي أندرس أسلوند أن روسيا قادرة على خفض تكاليف الحرب، لكن هذا يهدد بتخفيضات اجتماعية.
وتواجه روسيا ارتفاع تكاليف إنتاج النفط بسبب محدودية الوصول إلى التقنيات الحديثة.
يعتقد الاقتصاديون الغربيون أن الاقتصاد الروسي في وضع صعب. ومع ذلك، هناك مناقشات حول ما إذا كانت البلاد سيكون لديها ما يكفي من الموارد لمواصلة الحرب.
الإنفاق في روسيا يصل إلى ذروته
في سبتمبر، صرح رئيس GUR كيريلو بودانوف أن الصعوبات الاقتصادية ستؤثر على قدرة روسيا على شن الحرب في وقت مبكر من عام 2025. ويرى بعض الخبراء أن مثل هذا السيناريو ممكن، بحسب ما نشرته ” صوت أمريكا “.
ويعتقد الاقتصادي الأمريكي أندرس أسلوند أن مثل هذا التطور محتمل. في رأيه، قد يصل الإنفاق الحربي في روسيا هذا العام إلى الحد الأقصى – 190 مليار دولار، وهو ما يمثل 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وفي المستقبل، ستضطر روسيا إلى خفض هذه النفقات، حيث لم يعد من الممكن إجراء المزيد من التخفيضات في النفقات الاجتماعية.
وبدلا من ذلك، تنفق أوكرانيا ما يقرب من 100 مليار دولار سنويا على شن الحرب. وهذا نصفه من ميزانيتها الخاصة، بينما يأتي النصف الآخر على شكل أسلحة من الحلفاء. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تكاليف دفع أجور جنودها في أوكرانيا أقل من تكاليف روسيا.
ويعتقد أسلوند أن أوكرانيا يمكن أن تفوز بالحرب إذا حصلت على 50 مليار دولار أخرى سنويا وضوء أخضر لقصف أهداف عسكرية داخل روسيا .
ويعتقد الأستاذ في جامعة ييل جيفري سونينفيلد أن بوتين على وشك الانهيار الاقتصادي بسبب العقوبات الغربية والهجرة الجماعية وتدفقات الاستثمار إلى الخارج.
ويشير سونينفيلد إلى أن الوضع بالنسبة لروسيا يزداد سوءًا:
وغادرت البلاد أكثر من 1200 شركة دولية؛
وهاجر ما يقرب من مليوني روسي متعلم، وانتقل نصف مليون منهم على وجه الخصوص إلى طشقند؛
وفرضت العقوبات قيودا على الوصول إلى التكنولوجيا، مما أجبر روسنفت على وقف إنتاج النفط في القطب الشمالي؛
لم يعد يتم تداول الروبل في البورصات، وسعر صرفه أصبح وهميًا.
ولم تعد روسيا تحصل على أرباح من بيع النفط. ونظراً لعدم توفر التقنيات الحديثة، تنفق روسيا ما بين 45 إلى 46 دولاراً لإنتاج برميل واحد من النفط، وهو ما يتجاوز بشكل كبير تكاليف دول أوبك التي تبلغ 22 دولاراً فقط.
والخبراء مقتنعون بأنه لا ينبغي توقع الانهيار السريع للاقتصاد الروسي. والعامل الرئيسي في رأيه هو “استعداد المجتمع لتحمل التخفيضات في الإنفاق على الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية”.