بوابة اوكرانيا – كييف 14 اكتوبر 2024 – كشفت دراسة مبنية على تحليل بيانات مشروع “أطفال التسعينيات” عن الآثار الإيجابية والسلبية للحيوانات الأليفة على نمو الأطفال.
وارتبط وجود الحيوانات في الأسرة بمهارات لغوية أفضل، ولكنه ارتبط أيضًا بانخفاض الأداء الأكاديمي وبعض المشاكل السلوكية.
وشدد العلماء على أهمية النظر في عوامل إضافية، مثل أسباب اقتناء حيوان أليف، لفهم تأثير ذلك على نمو الأطفال بشكل أفضل.
ودعا مؤلفو الدراسة إلى إجراء دراسات جديدة طويلة المدى حول هذا الموضوع.
وفي الأدبيات العلمية، يمكنك العثور على العديد من الأمثلة للدراسات التي توضح التأثير الإيجابي للحيوانات الأليفة على البشر. ومع ذلك، من المثير للدهشة أن دراسة جديدة مخصصة لتأثير الحيوانات الأليفة على الصحة العاطفية ونمو الأطفال لم تكشف عن جوانب إيجابية حصرية.
أعده خبراء بيطريون وطبيون ونفسيون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يحلل بيانات من مشروع أطفال التسعينيات (ALSPAC). وشارك في الدراسة نحو 14 ألف طفل ولدوا في الفترة 1991-1992 في أفون بجنوب غرب إنجلترا. تمت ملاحظة الأطفال حتى عيد ميلادهم الثامن عشر.
التأثير الإيجابي للحيوانات على الأطفال
باستخدام نماذج الانحدار متعدد المتغيرات التي تأخذ في الاعتبار عوامل مختلفة، قام الباحثون بفحص آثار الحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب والقوارض، على الحالة العاطفية للأطفال، والسلوك، والتطور المعرفي، ومهاراتهم اللغوية، وأدائهم الأكاديمي. وتبين أن القطط هي الحيوانات الأليفة الأكثر شيوعا بين الأطفال دون سن 15 عاما، ولكن يفضل الكلاب في الأعمار الأكبر.
وارتبط وجود حيوان في الأسرة بمهارات غير لفظية أكثر تطوراً لدى الأطفال بعمر عامين وبلغة أفضل لدى الأطفال بعمر خمس سنوات. كما كان لوجود الكلب تأثير إيجابي على مهارات القراءة في سن المدرسة. وأكدت الدراسات السابقة أيضًا أن الحيوانات يمكنها تحسين مهارات الأطفال اللغوية.
التأثير السلبي للحيوانات على الأطفال
ومع ذلك، وعلى عكس التوقعات والدراسات الأخرى، لم يجد العلماء فوائد كبيرة من الحيوانات للنمو العاطفي والمعرفي للأطفال، وكذلك لتعلمهم. والأكثر من ذلك، أن وجود المفضلات كان مرتبطًا بانخفاض الأداء الأكاديمي، خاصة في الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم. كان لدى الأطفال في سن الثامنة الذين لديهم حيوانات أليفة في المنزل انخفاض في تقدير الذات فيما يتعلق بالقدرة المدرسية.
كما وجد التحليل مشاكل سلوكية لدى بعض الأطفال الذين لديهم حيوانات، مثل فرط النشاط في سن الثالثة. اقترح المؤلفون أنه قد تكون هناك علاقة عكسية هنا: من المرجح أن يكون لدى آباء الأطفال ذوي الإعاقات النمائية حيوانات أليفة لدعم الطفل.
وبحسب الباحثين، فإن معرفة العوامل الإضافية، مثل أسباب اقتناء حيوان أليف ونوعية تفاعل الطفل معه، من شأنها أن تساعد على فهم تأثير الحيوانات على نمو الأطفال بشكل أفضل. ويأمل المؤلفون في إجراء دراسات جديدة طويلة الأمد.