روسيا تزيد قوة أسطول الظل النفطي بنحو 70% في عام واحد

بوابة اوكرانيا – كييف 14 اكتوبر 2024- ارتفع حجم النفط الروسي المنقول بواسطة الناقلات سيئة الصيانة وغير المؤمن عليها من 2.4 مليون برميل يوميًا في يونيو 2023 إلى 4.1 مليون برميل يوميًا في يونيو 2024.

وفقًا لبيانات سوق الكويت للأوراق المالية، بحلول يونيو 2024، تم نقل 70% من النفط البحري الروسي بواسطة أسطول الظل، الذي تشير التقديرات إلى أن روسيا أنفقت 10 مليارات دولار على بنائه. وبحسب ما ورد يشمل ذلك 89 في المائة من إجمالي إمدادات النفط الخام الروسية، والتي تم تداول معظمها فوق سقف سعر يبلغ 60 دولارًا للبرميل اعتبارًا من منتصف عام 2023، و38 في المائة من صادرات المنتجات النفطية الروسية.

ويأتي هذا الاتجاه في الوقت الذي تستهدف فيه الولايات المتحدة وكندا واليابان والحلفاء الأوروبيون بشكل متزايد شركات التأمين العالمية وأصحاب السفن في محاولة للحد من قدرة موسكو على جني الأرباح من حربها في أوكرانيا. كما أضافوا إلى قائمة العقوبات شركات وسفن فردية مرتبطة بأسطول الظل الروسي، حسبما يشير المنشور.

وقال بنجامين هيلجنستوك، أحد مؤلفي تقرير سوق الكويت للأوراق المالية: “كانت العقوبات على الناقلات فعالة للغاية، لكن حملة الإدراج كانت محدودة للغاية بحيث لم تتمكن فعليًا من كبح أسطول الظل الروسي”.

وأضاف أنه ينبغي استخدام العقوبات “بشكل منهجي” لفرض متطلبات التأمين المناسب ضد تسرب النفط وبالتالي “إزالة التهديد البيئي الخطير والعاجل الذي يشكله أسطول الظل”.

ويقال إن العديد من هذه السفن تعمل بانتظام في المياه الأوروبية المزدحمة، بما في ذلك بحر البلطيق والمضيق الدنماركي ومضيق جبل طارق، مما يزيد من خطر الكوارث البيئية على الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة.

وتقترح بورصة الكويت إنشاء مناطق “خالية من الظل” في المياه الأوروبية للحد من هذه المخاطر. وبخلاف ذلك، فإن الكارثة هي ببساطة “تنتظر وقتها على عتبة أوروبا”، حسبما يذكر التقرير. ويقول التقرير: “إن الحلقة الضعيفة في الإطار التنظيمي، إلى جانب الدور المتوسع بشكل كبير لناقلات الظل في تجارة النفط الروسية، تعني أن وقوع كارثة بيئية واسعة النطاق هي مسألة وقت فقط”.

ويقول مؤلفو تقرير سوق الكويت للأوراق المالية إنه إذا ظهرت مشاكل، فقد تواجه الدول الأوروبية تكاليف تنظيف تصل إلى مليارات اليورو.

وقد وقعت بالفعل عدة حوادث تتعلق بسفن غامضة مرتبطة بروسيا. وفي شهر مارس من هذا العام، اصطدمت ناقلة الظل أندروميدا ستار، البالغة من العمر 15 عامًا، بسفينة أخرى بالقرب من الدنمارك. ولم ينسكب النفط لأنه كان في طريقه إلى روسيا ليتم تفريغه.

فقدت أربع سفن تابعة لأسطول الظل الروسي قوة محركها في العامين الماضيين، بما في ذلك حوادث وقعت في مضيق الدردنيل والدنمارك.

وكما تعرضت سفن أسطول الظل التي تحمل النفط من بائعين معتمدين آخرين لأعطال في المحرك، مما كشف عن مشكلات في الصيانة وحدوث انفجارات. وفي مايو 2023، تعرضت سفينة عمرها 27 عامًا ترفع علم الجابون وتحمل 700 ألف برميل وتستخدم لنقل النفط الإيراني، لانفجار كبير قبالة إندونيسيا. وكانت فارغة في ذلك الوقت. وقد تورطت العديد من سفن أسطول الظل في حدوث انسكابات نفطية، واختفى بعضها من مكان الحادث، مما تسبب في أضرار بيئية. وقالت الصحيفة إنه في عام 2019، اصطدمت السفينة سيريس 1، البالغة من العمر 23 عامًا، والتي كانت تعمل سابقًا في تجارة النفط الإيرانية، بناقلة أخرى بالقرب من سنغافورة، وأطفأت إشارتها وحاولت الاختفاء قبل أن يقبض عليها خفر السواحل الماليزي

Exit mobile version