الولادة أثناء الحرب

بوابة اوكرانيا  – كيييف 28 اكتوبر 2024 – اليوم، أصبحت حالات الحمل في هذه الفئة العمرية شائعة بشكل متزايد في أوكرانيا، وهذا الاتجاه يجعلنا أقرب إلى المعايير الأوروبية.

بالطبع، هناك قيود مرتبطة بالاحتياطي الجريبي للمبيضين، لكن هذا لا يعني أن الحمل المتأخر يصبح حلمًا بعيد المنال. يتيح الإعداد الدقيق والدعم الطبي للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 45 عامًا أن يشعرن بفرحة الأمومة.

الإعداد النفسي والتسكين

أحد الجوانب الرئيسية للتحضير للولادة هو الاستعداد النفسي للمرأة. من المهم ليس فقط إعداد الجسم لهذه العملية الصعبة، ولكن أيضًا الاستعداد النفسي للولادة وفترة ما بعد الولادة والرضاعة.

يلعب الدعم النفسي في هذا الوقت دورا حاسما، وخلال الحرب يصبح أكثر أهمية. الآن أكثر من أي وقت مضى، من المهم للأطباء والأسرة خلق بيئة مواتية للمرأة أثناء المخاض.

تكون الولادة مصحوبة بألم، ولكن اليوم يتم تقديم طرق حديثة لتخفيف الآلام للنساء، مثل التسكين فوق الجافية، والذي يستخدم في 98٪ من الحالات في منشأتنا الطبية. يتيح هذا النهج للمرأة عدم الشعور بألم شديد والاستمتاع بعملية الولادة.

وفي نفس الوقت هناك نساء يتعمدن رفض مسكنات الألم، وهذا حقهن الذي يحترمه الأطباء. الطرق البديلة، مثل أكسيد النيتروز (طريقة غير جراحية)، عندما لا ترغب المرأة في التخدير.

ولادة الشريك

اليوم، ينتشر اتجاه الولادات الشريكة بشكل متزايد في أوكرانيا. لم يصبح وجود الزوج أو أي قريب آخر أثناء الولادة مجرد اتجاه، بل أصبح أيضًا عاملاً مهمًا في ضمان الراحة العاطفية للمرأة.

يقوم الشريك بدور الدعم والحماية ومصدر السلام مما يساعد على تقليل الخوف وتخفيف التوتر. تشير الدراسات إلى أن وجود الشريك له تأثير إيجابي على سير الولادة والحالة النفسية للمرأة.

تأثير الحرب واكتئاب ما بعد الولادة

وتؤدي الحرب إلى تفاقم الحالة النفسية للنساء الحوامل بشكل كبير، مما يؤدي إلى زيادة حالات اكتئاب ما بعد الولادة. غالبًا ما يصبح التوتر المتزايد والخوف من المستقبل وعدم القدرة على تلقي الدعم المعتاد من النظام الطبي من أسباب هذه الحالة. ومن المهم أن تقدم الأسرة للأم كل الدعم اللازم في الأشهر الأولى بعد الولادة. هذه فترة بالغة الأهمية يتم فيها استعادة الجسم وتأسيس الرضاعة.

يصبح الاتصال بالطبيب النفسي عنصرًا إلزاميًا للدعم أثناء الحرب، ولم يعد ترفًا، بل ضرورة. يمكن أن يساعد العمل مع أحد المتخصصين في تقليل آثار اكتئاب ما بعد الولادة أو تجنبه تمامًا.

وعلى الرغم من كل الصعوبات، تواصل المرأة الأوكرانية الإنجاب حتى أثناء الحرب. العديد منهم يخططون للحمل بوعي أو يخضعون لعملية التلقيح الصناعي.

Exit mobile version