بوابة اوكرانيا – كييف 28 اكتوبر 2024 — قال وزير التعليم والعلوم في أوكرانيا، أوكسين ليسوفي، مؤخرًا، إن العديد من طلاب المدارس الثانوية، وخاصة الأولاد، يسافرون الآن إلى الخارج. ويعتقد المسؤول أنه يمكن مواجهة ذلك من خلال تقديم تعليم عالي الجودة وما قبل العالي لأطفال المدارس.
وصرح أرتور برويداكوف – مدرس اللغة والأدب الأوكراني، الحائز على جائزة المعلم العالمية أوكرانيا 2021 عما إذا كان من الممكن وقف مغادرة الطلاب. وقال إن الاتجاه نحو تدفق تلاميذ المدارس آخذ في الازدياد.
ويقول المعلم: هذه القضية لا تتعلق بجودة التعليم، بل تتعلق بخوف الآباء من التعبئة وإرسال أبنائهم إلى الجبهة.
وأعتقد أنه إذا كانت هناك إشارة واضحة من الدولة بأنه لن تتم تعبئة أي شخص تحت سن 25 عامًا، بغض النظر عن الظروف، فسوف يفهم الآباء ذلك، وربما يتوقف هذا التدفق لطلاب المدارس الثانوية إلى الخارج. ولكن ليس في الوقت الراهن. وشدد برويداكوف على أن الوضع غير مستقر ومتوتر للغاية
ويلاحظ المعلم: يفهم الآباء أن التغييرات المختلفة ممكنة في أوكرانيا ولا يريدون المخاطرة بمستقبل أطفالهم. أولئك الذين لديهم الفرصة يرسلونهم إلى الخارج.
وحتى أنني لاحظت وجود اتجاه: إذا غادر الأطفال البالغون من العمر 17 عامًا في السنة الأولى من الحرب قبل أن يبلغوا 18 عامًا، فأنا أرى الآن أنه حتى في الصف التاسع، يرغب الأولاد في المغادرة حتى لا يتم تسجيلهم في الجيش –
وفي الوقت نفسه، روى برويداكوف قصة من المدرسة التي يدرس فيها. توضيح: حذر أحد طلابه من أنه لن يدرس في أوكرانيا الفصل الدراسي المقبل.
يقول: “والداي يأخذانني بعيدًا، ويطلبان مني المغادرة”. عادة لا يكون هذا قرار الأطفال، بل قرار الوالدين.
وأشار المعلم إلى أنه حتى لو كان لدينا جامعة بريطانية فاخرة، ومدرسة جيدة للاقتصاد في كييف، وكييف موهيليانكا، وجامعة ولاية سومي، وما إلى ذلك، فإن الأمر لا يتعلق بجودة التعليم .
وأضاف: إذا أتيحت الفرصة للأهل يرسلون أبناءهم رسميًا إلى الخارج.
ولا أريد أن أولد “الخيانة” وأحاول أن أقول بهدوء شديد، لكنني لا أرى اتجاهاً لوقف تدفق الأطفال من البلاد.
ولخص قائلاً : “الآن، تدرس الفتيات في الغالب في المدرسة الثانوية “.