بوابة اوكرانيا – كييف 4 نوفمبر 2024 – تمكن باحثو إمبا مؤخرًا من تصور التراكم “غير الصحيح” لبروتينات الأميلويد بيتا في الدماغ، وهي عملية مرتبطة بمرض الزهايمر. ويأمل العلماء أن تفتح النتيجة طرقا جديدة لتشخيص المرض.
ويعاني أكثر من 55 مليون شخص حول العالم من مرض الزهايمر. ولا يزال علاج مثل هذه الاضطرابات أحد أكبر التحديات التي تواجه الطب الحديث. يلعب تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ دورًا مهمًا في تطور المرض.
وتلتصق البروتينات غير المطوية معًا لتشكل هياكل تشبه الألياف. ومع ذلك، لم يكن مفهوما تماما كيف تتشكل هذه الألياف.
في الآونة الأخيرة، تمكن فريق بقيادة باحث إمبا بيتر نيرمالراج من مختبر إمبا للنقل في مختبر واجهات النانو وعلماء من جامعة ليمريك الأيرلندية من إظهار كيفية حدوث هذه العملية باستخدام تقنية تصوير قوية بشكل خاص.
وينصب التركيز على العمليات التي تتم ملاحظتها على سطح ألياف الأميلويد، أي الهياكل الموجودة في الدماغ التي تتكون من قليلات القسيم – وهي بروتينات قابلة للذوبان شديدة السمية للخلايا العصبية ويتم تجميعها في ألياف كثيفة. اكتشف العلماء فيما بينها نوعًا فرعيًا خاصًا من البروتينات فائقة الانتشار.
وتؤدي البروتينات المطوية بشكل غير صحيح إلى تكوين قليلات قليلة جديدة على سطح الألياف الموجودة بالفعل في عملية النواة الثانوية (عندما تحفز الألياف الناضجة ظهور قليلات قليلة جديدة).
ويتكون Aβ من بروتين سلائف أكبر عبر الغشاء (سلائف بيتا أميلويد، PBA) من M.m. 100-140 كيلو دالتون، يؤدي وظائف غذائية ووقائية.
وفقًا لـ “فرضية الأميلويد”، يشكل البيتا أميلويد أوليغومرات قابلة للذوبان سامة للأعصاب لأسباب غير مفهومة تمامًا. وفقًا للعديد من الدراسات، فإن مجاميع بيتا أميلويد، بما في ذلك القلة، لها تأثير ضار على الخلايا العصبية، مما يعطل عملها الطبيعي. وهذا يخلق الظروف الملائمة لتطور مرض الزهايمر.
وإن الآلية التي تجتمع بها وحدات بناء البروتين معًا لتكوين ألياف ليفية من الجيل الثاني، بالإضافة إلى شكلها وبنيتها، لم تكن واضحة في السابق.
إن التصوير الحديث يقربنا خطوة واحدة من فهم أفضل لكيفية توزيع هذه البروتينات في أنسجة المخ المصابة بمرض الزهايمر.
وتمكن الباحثون من مراقبة عملية تكوين اللييفات في الوقت الفعلي، من اللحظات الأولى إلى الـ 250 ساعة التالية. وقد ساعدت في ذلك تقنية جديدة: يتم تحليل البروتينات في شكلها غير المتغير في محلول ملحي، وهو أقرب بكثير إلى الظروف الطبيعية لجسم الإنسان.
يقول نيرمالراج، الباحث في إمبا: “هذا العمل يقربنا خطوة واحدة من فهم أفضل لكيفية توزيع هذه البروتينات في أنسجة دماغ مرضى الزهايمر”. ويأمل أن يؤدي هذا في النهاية إلى طرق جديدة لأداء الإجراءات التشخيصية.